تعرض أربعة أشخاص بينهم شيخ (82 سنة) وطفل صغير وشابان (22 و25 سنة) لعضات كلب في حالة هيستيريا مساء أول أمس في المنطقة المسماة “وقايات" التابعة لبلدية بني راشد شمال شرق عاصمة ولاية الشلف. ولم تنفع محاولة صاحب الكلب المسعور إنقاذ الطفل الصغير الذي كان رابع ضحية الكلب الهائج بعد تعرضه لعضة على مستوى الساق الأيمن، إلا بعد قتل الكلب من قبل بعض الجيران. وحسب مصدر طبي فإن الضحايا نقلوا على جناح السرعة إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية بأولاد محمد بعاصمة الولاية، حيث تم عزلهم صحيا بسبب خطورة الإصابات التي تعرضوا لها، وقد تلقوا علاجا مكثفا بحقنهم بمحاليل مضادة لانتشار عدوى داء الكلب الآخذ في الانتشار في المناطق النائية بذات الولاية. وقد تم فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات في قضية الحال على خلفية شكوى قدمتها بعض عائلات الضحايا لدى المصالح الأمنية. من جانبها، باشرت مصلحة الطب الوقائي بمديرية الصحة والسكان في الشلف تحقيقات للوقوف على حجم الضرر الذي سببه الداء في المنطقة التي تعيش هلعا غير مسبوق بسبب مخاوف عائلات الضحايا من تبعات الإصابات البالغة الخطورة التي تعرض لها الضحايا. كما تجري المصلحة الصحية تحرياتها للتأكد مما إذا انتشر داء الكلب في الدوار المذكور في ظل ورود معطيات تؤكد انتشار ظاهرة الكلاب الضالة في محيط بلدية بني راشد وما تشكله من خطورة على المواطنين.
