الجولة الثانية من الدور الأول لنهائيات أمم إفريقيا (المجموعة 4) الجزائر طوغو بداية من الساعة السابعة بتوقيت الجزائر يخوض المنتخب الجزائري السبت وابتداء من الساعة السابعة مواجهة صعبة للغاية وحاسمة للإبقاء على حظوظه كاملة أمام المنتخب الطوغولي على أرضية ملعب روايال بافوكينغ بمدينة روستنبورغ الجنوب إفريقية، لحساب الجولة الثانية من الدور الأول لنهائيات أمم إفريقيا عن المجموعة الرابعة، ولا تقبل مواجهة اليوم القسمة على اثنين، حيث سيحاول كلا الطرفين اللعب من أجل الفوز وتعويض إخفاق الجولة الأولى والهزيمة التي مني بها أشبال المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش في أول خرجة لهم في هذه الدورة أمام المنتخب التونسي. وستكون مباراة اليوم ساخنة ومفتوحة على كل الاحتمالات بما أن المدربين سيغامران في الهجوم من أجل هز شباك الخصم وتسيير المباراة بذكاء لإعادة الأمل إلى نفوس أنصارهم الذين ينتظرون هدية التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس إفريقيا على أحر من الجمر، كما أن التعادل لا يخدم أيا من المنتخبين سواء تعلق الأمر بالمنتخب الجزائري أو نظيره طوغولي. لاعبو الخضر أمام حتمية الفوز أو الإقصاء المبكر لا يملك لاعبو المنتخب الوطني خيارا آخر غير الفوز أمام المنتخب الطوغولي، خاصة أن الخضر في وضعية لا يحسدون عليها ويتذيلون المجموعة الرابعة برصيد خال من النقاط، وعليه سيكون رفقاء القائد لحسن مطالبون بتحقيق الفوز، إن أرادوا تمديد فترة بقائهم في بلد “مانديلا”، خاصة أن التعادل أمام المنتخب طوغولي أو الهزيمة تعني بصفة منطقية إقصاء المنتخب الجزائري من المنافسة وعودته إلى الجزائر وهو يجر أذيال الهزيمة رغم التحضيرات الكبيرة التي قام بها والتي جعلت مشجعي الخضر يتفاءلون بوصول أشبال حاليلوزيتش إلى أدوار متقدمة قبل أن يفاجأوا بخسارتهم أمام المنتخب التونسي في أولى خرجاتهم. اللاعبون متفائلون والتأكيد ضروري فوق الميدان: لاحظنا خلال حضورنا للحصة التدريبية ما قبل الأخيرة للخضر بملعب “موغواسي” من أعين اللاعبين رغبة حقيقية في تحقيق الانتصار من أجل رد الاعتبار والهيبة للمنتخب الجزائري الذي تعلق كل الآمال عليه، ويبدو أن رفقاء القائد مهدي لحسن قد تجاوزوا صدمة الخسارة أمام نسور قرطاج كما أن معنوياتهم مرتفعة سيما في ظل روح المجموعة التي تسود المجموعة القادرة على العودة بقوة في لقاء اليوم. الفوز ضروري لإسعاد الأنصار الذين قطعوا آلاف الكيلومترات سيكون رفقاء الحارس مبولحي مطالبين بتحقيق الانتصار ليس لرد الاعتبار لأنفسهم فقط، بل أيضا لإسعاد الجماهير الجزائرية التي قطعت آلاف الكيلومترات من أجل مناصرتهم وأيضا ال 40 مليون جزائري الذين ينتظرون مباراة اليوم على أحر من الجمر، لذا سيكون اللاعبون مطالبين بتحقيق الاستفاقة والفوز اليوم على رفقاء أديبايور لإسعاد الأنصار الذين سيكونون حاضرين بقوة على مدرجات ملعب روايال بافوكينغ مثلما فعلوا في أول مواجهة أمام تونس، حيث لا يملكون أي عذر اليوم بما أن الفوز سيكون الفوز أحسن هدية للأنصار. هل سيعيد حاليلوزيتش سيناريو سعدان في 2010؟ يتذكر معظم لاعبي المنتخب الوطني بما في ذلك الذين لم يشاركوا في نهائيات كأس إفريقيا 2010 بأنغولا وما فعله أشبال المدرب الوطني رابح سعدان حين ضمنوا تأهلهم إلى الدور ربع النهائي من نهائيات أمم إفريقيا رغم خسارتهم بثلاثية كاملة أمام منتخب مالاوي، حيث عقدوا العزم على العودة بقوة وهو ما حدث بالفعل بعدما فازوا على مالي وتعادلوا أمام منتخب البلد المنظم أنغولا ليقهروا بعدها فيلة كوت ديفوار في الدور الربع نهائي قبل أن تتوقف مغامرتهم الجميلة في المربع الذهبي على أيدي الفراعنة بدعم من الحكم كوفي كوجيا، وعليه سيكون رفقاء القائد لحسن مطالبين برد الاعتبار لأنفسهم والإطاحة بمنتخب طوغو اليوم وإعلان انطلاقتهم الحقيقية في هذه الدورة وتفادي الإقصاء المبكر الذي من شأنه أن يكبح عزيمة وإرادة هذا الجيل من اللاعبين ويعجل بإقالة المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش. روراوة رفع من معنويات اللاعبين وينتظر استفاقتهم اليوم رغم تأثره بالخسارة في المباراة الأولى أمام نسور قرطاج وفي آخر دقائق اللقاء إلا أن رئيس الفاف محمد روراوة أخفى ذلك عن اللاعبين واستعان بالخطاب الحماسي في فندق “كوان ماريتان”، حيث قام بتشجيع رفقاء سليماني وشكرهم على المردود الذي قدموه وأكد لهم أنه ينتظر منهم الكثير في المواجهة الثانية التي يلعبون فيها كامل حظوظهم وقال لهم إنهم سيكونون أمام مسؤولية كبيرة أمام 40 مليون جزائري يعشقون بل ويتنفسون كرة القدم. حاليلوزيتش سيغامر في الهجوم من أجل كسب الرهان: أكد مصدر مقرب من مقر تربص المنتخب الوطني أن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي كان متحفظا في خطته أمام أشبال الطرابلسي في المواجهة الفارطة، سيكون على موعد مع لعب كامل أوراقه الرابحة في مباراة اليوم أمام المنتخب الطوغولي، حيث سيغامر المدرب البوسني في الهجوم وسيقحم كل من سليماني وسوداني على أن يشطب اسم كادامورو من قائمة ال11 المعنيين ببداية المواجهة ويعيد مهدي مصطفى إلى الجهة اليمنى من الدفاع. الحذر مطلوب وأشبال ديديي سيكس أكدوا قوتهم أمام المنتخب الإيفواري: حذر المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش لاعبيه سيما لاعبي الخط الخلفي من قوة وسرعة عناصر القاطرة الأمامية للمنتخب الإيفواري بقيادة النجم أديبايور وسيرج كابي، وأكد لهم أنه يتوجب حراسة مهاجميهم بشكل جيد لتضييق الخناق وعليهم ومنعهم من الاقتراب من مرمى الحارس مبولحي لأن أي خطأ يعني الإقصاء المبكر من المنافسة ويعني أيضا الطامة الكبرى بالنسبة للمدرب البوسني الذي أضحى مستقبله على صفيح ساخن. صراع تكتيكي للمدرسة الفرنسية في منافسة إفريقية: ستكون مواجهة المنتخب الجزائري أمام نظيره طوغولي عشية اليوم فرصة سانحة وموعدا لصراع تكتيكي بين تقنيين من المدرسة الفرنسية يقودان العارضتين الفنيتين للمنتخبين المعنيين بمواجهة الجولة الثانية من نهائيات أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، الأمر الذي يجعل كل من البوسني وحيد حاليلوزيتش المتأثر بالمدرسة الفرنسية والذي عاش بفرنسا لمدة طويلة يرمي بكامل ثقله لتأكيد تفوقه على سيكس فوق أرضية الميدان لكسب نقاط إضافية تجعله من بين أحسن تقنيي المدرسة الإفريقية والذين قرر غالبيتهم التوجه إلى إفريقيا وتدريب منتخباتها بحثا عن المجد الضائع. سيكس التقني الفرنسي الباحث عن المجد في إفريقيا ونجد في الدكة المقابلة من الاحتياط التقني الفرنسي ديدي سيكس الذي يعتبر من أبرز اللاعبين السابقين للديكة والذين قرروا دخول عالم التدريب لاستكمال مسيرتهم الكروية على الميادين لكن وعلى الرغم من عدم إحرازه لتتويجات وألقاب في مسيرته الكروية إلا أن سيكس لا يزال يبحث عن المجد في إفريقيا ويريد أن يفتح له المنتخب طوغولي المدجج بعناصر قوية يتقدمها اللاعب السابق للريال أديبايور أبواب الشهرة على مصراعيها. جمال الدين مصباح: “سنحاول إعادة سيناريو 2010 “ سنثبت للجزائريين أننا رجال أمام طوغو ومحاربون ضد كوت ديفوار بدا الظهير الأيسر للمنتخب الوطني الجزائري جمال الدين مصباح جد متؤثرا بالهزيمة التي مني بها الخضر أول أمس أمام المنتخب التونسي، وأكد مصباح أن هزيمة الخضر غير مستحقة وأنه وزملاؤه أثبتوا مرة أخرى للجزائريين أنهم كانوا رجالا فوق الميدان وأنهم سيبذلون مجهودات مضاعفة من أجل تكرار سيناريو أنغولا 2010 الذي قام به زملاؤهم السابقون. —-كنت أحد أحسن اللاعبين فوق الميدان أمام تونس لكنكم انهزمتهم في النهاية كيف تبررون في ذلك؟ —-الهزيمة في المواجهة الأولى وأمام المنتخب التونسي مؤلمة كثيرا، والأدهى والأمر من ذلك أننا سيطرنا على مجريات المباريات وخسرنا الرهان من خطأ واحد، وإبداع من مسكاني الذي عرف من حيث تؤكل الكتف. —ماذا استنتجتم بعد هذه الهزيمة القاسية أمام نسور قرطاج؟ —-كرة القدم ليست علما دقيقا ولا تؤمن بالمنطق، وعلينا أن نحتفظ بالإيجابيات التي قمنا بها خلال هذه المواجهة ونحاول مراجعة كامل السلبيات وتصحيح الأخطاء التي قمنا بها في مباراة تونس من أجل تفادي الوقوع فيها خلال لقاء طوغو. —–هل أنتم نادمون على تضييع الفوز الذي كان في متناولكم؟ —-لسنا نادمين ما دام أننا قمنا بكل ما يجب فوق الميدان ووقفنا الند للند أمام المنتخب التونسي الذي حالفه الحظ وتمكن من كرة وحيدة أن يحسم الأمور لصالحه. —–كيف كانت ردة فعلكم داخل غرف حفظ الملابس؟ —-عقدنا العزم داخل غرف حفظ الملابس أن نرفع رؤوسنا ولا نحنيها لأن الوقت غير مناسب تماما، لا سيما أن حظوظنا لا تزال قائمة وهناك ست نقاط لا تزال في المزاد علينا حصدها بالإطاحة بكل من المنتخب الطوغولي ومنتخب كوت ديفوار على التوالي. —–ألا تخشون الضغط الذي سيسلط عليكم قبل مواجهة طوغو خاصة أن اللقاء سيكون محددا بنسبة كبيرة لمصير المنتخبين الجزائري وطوغولي على حد السواء؟ —–أشاطرك الرأي في هذا، لكننا مجبرون في الوقت الحالي على تفادي الخطأ الذي سيكون ممنوعا علينا والفوز على طوغو حتمية لا مفر منها كما سنحاول خلق المعجزة أمام كوت ديفوار كما سبق أن فعلها زملاؤنا خلال نهائيات أمم إفريقيا 2010 بأنغولا. —-كيف كانت ردة فعل المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش بعد الهزيمة وداخل غرف حفظ الملابس؟ —-الجميع كان متأثرا من الهزيمة بما في ذلك المدرب حيث التزمنا الصمت لكن قلنا في أنفسنا، إننا مطالبون بالعمل بجدية خلال الحصص التدريبية المقبلة من أجل إعادة الهيبة لهذا المنتخب وأيضا لكي نتمكن من تخطي عقبة الدور الأول ونعيد الأمل لجماهيرنا التي تنتظر منا الكثير. —-إذن هل أنتم جاهزون لتكرار سيناريو 2010؟ —-لسنا جاهزين فقط بل نحن مرغمون وندرك تماما أن التأهل إلى الدور ربع النهائي لن يتحقق سوى بالفوز على المنتخب طوغولي، لذا علينا أن ننسى سريعا هزيمتنا أمام المنتخب التونسي ونفكر في ما تبقى من المشوار بإرادة وعزيمة كبيرتين لكي نتمكن من بلوغ أبعد الأدوار في هذه المنافسة ولكي نكون أيضا في مستوى تطلعات الجماهير الجزائرية. —-ماهي رسالتك للجماهير الجزائرية؟ —-أقول للجمهور الجزائري إن هزيمتنا أمام المنتخب التونسي هي مجرد عثرة جواد ليس إلا، وسنعمل كل ما بوسعنا من إجل إسعادهم في مواجهة طوغو بل سنثبت لهم أننا رجال بكل ما تحمل الكلمة من معنى وأننا لم نأت إلى جنوب إفريقيا من أجل التنزه بل لتحقيق النتائج، ولن أدخر أي مجهود من أجل الإطاحة بطوغو ثم بعد ذلك كوت ديفوار. حاوره وليد.حمدادو. الجزائر تفوقت على طوغو في التصفيات الإفريقية أول مواجهة للخضر في النهائيات وحاليلوزيتش مطالب بإثبات الذات التقى منتخبا الجزائر وطوغو في 3 مناسبات فقط، ومنها واحدة ودية، خسرها الخضر في العاصمة المصرية القاهرة يوم 22 ديسمبر 1997، خلال الدورة الودية الثلاثية التي احتضنتها مصر، حيث انهزمت هذه الأخيرة أمام الخضر مرتين بقيادة المدرب عبد الرحمن مهداوي، كما تواجهت الجزائر وطوغو مرتين خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 1994، حيث تعادل الخضر في لقاء الذهاب في لومي 0 / 0 في أكتوبر من سنة 1992 وهي أول مباراة بين المنتخبين، قبل أن يفوزوا برباعية نظيفة في الإياب، وتأهلت الجزائر فعلا للنهائيات التي احتضنتها تونس، قبل أن تقصى من طرف الكاف بسبب ما عرف ب”فضيحة كاروف”. وليد.ح حكم الملغاشي نامبياندرازا لإدارة اللقاء عينت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الحكم الدولي الملغاشي، أمادا نامبياندرازا لإدارة المباراة الثانية للمنتخب الوطني أمام المنتخب الطوغولي، المقررة مساء اليوم بملعب روايال بافوكينغ بروستنبورغ لحساب الجولة الثانية للقاءات المجموعة الرابعة من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2013 . وسيكون الحكم الملغاشي صاحب ال 29 سنة والذي نال الشارة الدولية منذ 2010 وسبق له إدارة مباراة واحدة خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا السابقة بالغابون وغينيا الإستوائية، مطالبا بتفادي الأخطاء وتسيير المباراة بذكاء وتفادي الأخطاء التي ارتكبها الحكم الغامبي قاسما بابا في المواجهة الأولى بين الجزائروتونس.
