الإيفواريون متخوّفون من تكرار سيناريو 2010 ويتمنون ضمان التأهل قبل مواجهة منتخبنا

أهمّ ما شدّنا لدى الزيارة التي قمنا بها إلى مركز "بافوكينغ" أثناء محاورة اللاعبين الإيفواريين يايا توري وجيرفينيو ما قاله اللاعبان عن المواجهة الثالثة التي تنتظر منتخبي الجزائر وكوت ديفوار في الجولة الثالثة،
إذ أنّ جيرفينيو مثلا قال إنه وزملاءه يتمنون أن يلاقوا الجزائر في الجولة الثالثة وهم متأهلون إلى الدور الثاني من "الكان"، وهو تصريح لا تفسير له سوى أنّ الطّرف الآخر متخوّف من الجزائر بعد "سيناريو 2010" عندما خرج المنتخب الإيفواري على يد نظيره الجزائري في الدور ربع النهائي من نهائيات كأس أنغولا.
سيناريو 2010 وخروج أكبر مرشح للظفر باللقب لم يُهضم بعد
نعم الأمر يتعلق بسيناريو 2010 لأن لهجة يايا توري التي حدثنا بها على الجزائر أوحت لنا أيضا أنّ هذا اللاعب لا يعتبر منتخب بلاده مرشحا للتأهل والفوز على الجزائر والظفر بلقب الدورة، مؤكدا أنه وزملاءه لا يستهدفون أيّ ثأر من الجزائر وأنهم سيلعبون مباراة في كرة القدم وكفى، وهو كلام يوحي بأنّ لاعبي هذا المنتخب لا يتمنون أن يتكرر معهم سيناريو 2010 عندما كانوا مرشحين للظفر بلقب الدورة قبل تفاجئهم الجزائر في الدور ربع النهائي بأداء مذهل أخرجهم من المنافسة، لذلك هم اليوم متحفظون في تصريحاتهم ويرفضون التأكيد على تواجدهم في جنوب إفريقيا بثوب المرشّح.
الجزائر ثاني المنتخبات القارية لابدّ أن تخيف منافسيها
ومن المنطقي أن يتخوّف الإيفواريون من الجزائر لأن منتخبنا كبر مع مرور الوقت وصار يحتل الصف 22 عالميا في تصنيف "الفيفا" بمعنى أنه صار الثاني قاريا بعد المنتخب الإيفواري، وهو ما يجعل تونس، كوت ديفوار، طوغو وأي منتخب آخر تواجهه يخاف منها، ناهيك عن أنّ قوة المنتخب في السنة الأخيرة منذ قدوم حليلوزيتش ونتائجه الجيّدة التي سجلها وعدم خسارته سوى نادرا في صورة خسارته المفاجئة أمام مالي جعلت الكل يحسب له ألف حساب.
كوت ديفوار رغم قوتها فقدت ثقتها أمام المنتخبات العريقة
وحتى كوت ديفوار ورغم النتائج الجيدة التي سجلتها في التصفيات وعدم تلقيها أي خسارة منذ فترة طويلة، إلا أنّ التجربة في النهائيات الإفريقية الأخيرة أثببت أنها منتخب فقد الثقة في التحديات الكبيرة وفقدت الثقة أمام المنتخبات العريقة، ولعل ما حدث لهذا المنتخب أمام مصر في دورة 2008 ثم أمام الجزائر في دورة 2010 وأمام زامبيا في دورة 2012 خير دليل على ذلك، إذ كان زملاء دروڤبا أكبر المرشحين للتتويج بلقب هذه الدورات الثلاث لكنه اصطدم بمنتخبات عريقة من طينة الجزائر، مصر وزامبيا وهو ما جعله يفقد الثقة لما يتعلق الأمر بمواجهة منتخبات من هذا الحجم، وعلى كل حال فإن الحديث عن لقاء كوت ديفوار يبقى سابقا لأوانه وعلينا أوّلا أن نطمئن سهرة اليوم على جاهزية منتخبنا الوطني كي نحكم على قدرته على تكرار سيناريو 2010 ولم لا إخراج "الفيلة" من المسابقة.
-----------------------------
لموشي: "لا أنتظر شيئا من لقاء الجزائر - تونس، لكنّي سأتابعه باهتمام بالغ"
نشط مدرب منتخب كوت ديفوار صبري لموشي ندوة صحفية مستاء أمس بداية من الساعة الرابعة وعشر دقائق في ملعب "روايال بافوكينغ ستاديوم"، إذ تحدث خلالها عن المواجهة التي تنتظر أشباله اليوم أمام الطوغو، وكانت المناسبة مواتية له لإعطاء رأيه عن المواجهة الثانية التي تضمها المجموعة الرابعة بين الجزائر وتونس، وهو اللقاء الذي قال بشأنه أنه سيتابعه باهتمام بالغ، وقد قال عنه بالحرف الواحد: "نحن نعرف جيدا المنتخب الجزائري، لكننا في الوقت الراهن مركزون فقط على لقائنا أمام الطوغو الذي سنلعبه غدا".
"لا تهمّني نتيجة لقائكم وما أتمنّاه فقط الفوز أمام الطّوغو"
وفي سياق كلامه أضاف صبري لموشي: "الأكيد أنه بعد هذا اللقاء بعد لقاء فريقي سأتابع بإهتمام مواجهة الجزائر أمام تونس"، وعن النتيجة التي يتمنى أن تؤول إليها مواجهة "الخضر" أمام "نسور قرطاج"، قال لاعب المنتخب الفرنسي السابق: "لا يهمني من يفوز والأمر الوحيد الذي أتمناه هو أن تفوز كوت ديفوار أمام الطوغو".
"يجب أن لا نستصغر منتخب الطّوغو"
بالنسبة للقاء الذي ينتظر منتخبه أمام الطوغو اليوم، قال صبري لموشي: "بالنسبة للقاء اليوم فنحن لا ننتظر أن نكون في فسحة لأننا سنواجه منتخبا صعبا جدا مواجهته، وسيسعى حتما لخلق متاعب كبيرة لنا خاصة أنه لن يدخل اللقاء في ثوب المرشح للفوز به، وهو ما سيجعل الضغط ناقصا على لاعبيه مقارنة بلاعبينا".
"لاعبونا اكتسبوا تجربه كبيرة وهذا سيساعدهم كثيرا"
وبدا صبري لموشي غير قلقا تماما عن قدرة لاعبيه على قيادة "الفيلة" إلى الدور النهائي والتتويج بالكأس التي- حسبه- يبقى حمله وجلبها إلى "آبيدجان" حلم الجميع، إذ أوضح في هذا الشأن قائلا: "أعتقد أن لاعبينا يعرفون جيدا ما هو في انتظارهم، فقد اكتسبوا تجربة كبيرة من مشاركاتهم السابقة في الكان وهذا أمر سيساعدنا كثيرا".
----------------------------
زوكورا: "اللّقاء في صالحنا ولن نرضى بغير نقاط الفوز"
كان ديديي زوكورا الذي يتأهب للعب سادس دورة نهائية من كأس أمم إفريقيا حاضرا أمس في الندوة الصحفية التي عقدها مدربه لموشي، وقال في الموضوع: "اللقاء سيكون صعبا للغاية أمام منتخب طوغولي أتصور أن سيفعل كل شيء كي يحرمنا من هزم،. نحن ستكون لدينا كلمتنا في هذا اللقاء ولن نرضى بغير نقاط الفوز... صحيح أنه في كرة القدم كل شيء ممكن، لكننا لن نرضى بترك لقاء في متناولنا يفلت منا بهذه الطريقة".
----------------------------------
كوت ديفوار - الطّوغو (اليوم على السّاعة 16:00)
"الفيلة" مرشّحون فوق العادة و"الصّقور" يبحثون عن المفاجأة
قبل مواجهة المنتخب الجزائري أمام نظيره التونسي، ستكون الأنظار موجهة عصر اليوم بداية من الساعة الرابعة إلى ملعب "روايال بافوكينغ" الذي سيحتضن لقاء كوت ديفوار أمام "الطوغو"، وهو اللقاء الذي يبدو من الوهلة الأولى غير متوازن بما أن الجميع يرشح زملاء دروڤبا للفوز دون عناء، خاصة أن "الفيلة" سيدخلون اليوم "الكان" في ثوب المرشح رقم واحد للتتويج بالكأس التي ضيعوها السنة الفارطة في النهائي أمام "زامبيا". ولا يبدو أن منتخب "الصقور" سيدخل اللقاء في ثوب الضحية، خاصة بعد أن استفاد من عودة نجمه آديبايور إلى صفوفه بعد أن كان هذا الأخير في وقت ليس ببعيد أقرب إلى الغياب عن "الكان" بسبب مشاكل مع الإتحادية والمدرب "سيكس"، وهو ما أسعد شعبا كاملا وجعل التفاؤل كبيرا بشأن تحقيق مشوار جيد في هذه "الكان".
الطّوغو قادرة على بعثرة كلّ أوراق المجموعة
وإن كانت هذه المواجهة ستهم نتيجتها النهائية بشكل مباشر منتخبنا الوطني، فإن أفضل سيناريو ممكن أن يحدث هو فوز كوت ديفوار أمام الطوغو لأن هذا المنتخب يبقى حتما الأقوى في المجموعة الرابعة والجميع يرشحه للتأهل، في وقت أن الجزائر وتونس ستننافس على المركز الثاني، وفي حال سجل الطوغو- الذي يبدو على الورق المنتخب الأضعف في المجموعة- نتيجة إيجابية أمام كوت ديفوار، فإنه سيخلط كل الأوراق وسيعقد كثيرا مهمة "الخضر" وتونس في التأهل وحتى كوت ديفوار في هذه الصورة.
لقاء داخل لقاء بين دروڤبا وآديبايور
وستعرف مباراة اليوم مشاركة إثنين من أفضل اللاعبين الأفارقة في السنوات الأخيرة، ويتعلق الأمر من جهة كوت ديفوار ب دروڤبا الذي سيشارك حتما في آخر "كان" له وسيسعى لمحو مشاركاته السلبية الأخيرة، خاصة تضييعه للكأس في دورة 2012 بعد أن ضيع ركلة جزاء في الوقت الأصلي من اللقاء، في وقت سيكون من جهة الطوغو آديبايور الذي تبقى آمال شعب بأكمله معلقة عليه وهو الذي- عدا المشاركة في "مونديال" 2006 مع بلده- لم يقدم الشيء الكثير لمنتخبه رغم إمكانياته الكبيرة وتألقه الدائم مع النوادي التي لعب لها، فهو يعي جيدا هذه المرة أن الآمال كبيرة عليه.
----------------------------------
سيكس: "كوت ديفوار تبقى المرشّح، لكن الطّوغو ستفاجئ الكثيرين"
تحدث "ديديي سيكس" مدرب منتخب الطوغو عن لقاء اليوم بين أشباله وكوت ديفوار، وقال بشأن اللقاء: "رغم كل المشاكل التي عانينا منها في المدة الأخيرة بسبب قضية مستحقات اللاعبين، إلا أن هؤلاء حافظوا على تركيزهم وحضروا جيدا للموعد الإفريقي، وحاليا أتصور أنهم جاهزون للشروع في المنافسة. كوت ديفوار تبقى حتما المنتخب المرشح لكن تأكدوا أننا سنجعل من مهمتهم صعبة جدا... الكثير يعتقدون أن الطوغو لن يكون لها دور كبير في هذه الدورة، لكني أقول للجميع أن الطوغو ستفاجئ الكثيرين"
"عودة آديبايور منحت ثقة أكبر للاّعبين"
وعن مشاركة النجم إيمانويل آديبايور في "الكان" بعدما كان مترددا كثيرا، قال ديديي سيكس: "الأكيد أن عودة آديبايور ستعطينا الكثير من الأمور الإيجابية، إذ سيعطي قوة أكبر للمنتخب وثقة إضافية للاعبين بحكم مستواه وتجربته الكبيرة، فاللاعبون معه رفعوا مستواهم وهم يريدون أن يحدثوا المفاجأة، على كل حال سنلعب بكامل مستوانا ودون حسابات وسنسعى لاستغلال فرصتنا جيدا".
--------------------------------------
المجموعة الثالثة
زامبيا 1 – إثيوبيا 1
إثيوبيا ب 10 لاعبين تحقق المفاجأة أمام بطل إفريقيا
حقق المنتخب الأثيوبي الغائب عن نهائيات "الكان" منذ 30 سنة المفاجأة البارحة في انطلاق مباريات المجموعة الثالثة لدورة جنوب إفريقيا في ملعب "مبومبيلا"، عندما صمد أمام المنتخب الزامبي المتوج بآخر كأس إفريقية ونجح في إنهاء المباراة بالتعادل، وقد ضيعت إثيوبيا ركلة جزاء في (د25) عن طريق صلاح الدين سيد ورغم أن الحكم الغابوني كاستاني طرد الحارس الإثيوبي تاسيو في (د34) وحتى إن كان منتخب زامبيا قد نجح في فتح باب التسجيل في (د45) بواسطة "كولينس مبيسوما"، إلا أنّ إثيوبيا عادت بقوة في المرحلة الثانية وعادلت النتيجة في (د65) بواسطة "ادان جيرما"، كما عجز الزامبيون عن الوصول إلى شباك إثيوبيا وتسجيل هدف الفوز رغم التفوق العددي، لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي يخدم إثيوبيا فيما سجل بطل إفريقيا انطلاقة مخيّبة لآمال جماهيره.