تأزمت الوضعية بالنسبة للتلاميذ القاطنين بحي بلوطة التابع لبلدية السحاولة الواقعة غرب العاصمة· وقد ازدادت وضعية الأطفال المتمدرسين أكثر حدة بعد الدخول المدرسي، وما زاد من غليان وغضب الأولياء هو تأكدهم أن المدرسة المقرر إنجازها لم يتم الشروع فيها لحد الآن وهي بمثابة مشروع مستقبلي، وهذا بعد الوعود التي تلقوها من رئيس المجلس الشعبي البلدي للسحاولة·وقد أبدى الأولياء انزعاجهم وتذمرهم إزاء الوضع المزري والأخطار المحدقة بأبنائهم، حيث إنهم يسلكون طريقا تحيط به المخاطر من كل جانب، مع العلم أن الطريق الذي يسلكه الأبناء للوصول إلى المدرسة لا يتوفر على رصيف وممهلات، ضف إلى ذلك عدم توفر الأمن مما يعرض حياة الأطفال لمخاطر عديدة أثناء توجههم إلى المدرسة التي تبعد عن الحي كثيرا والموجودة ببابا علي، وهو الأمر الذي يجعلهم في دوامة وحيرة على أبنائهم بسبب هذه المخاطر التي يمكن أن تلحق بهم جراء سلوكهم هذا المسالك للوصول إلى المدرسة· كما لم يفهم سكان حي بلوطة الوعود التي أطلقها المير دون أن تجد التجسيد على أرض الواقع·ونظرا لهذا الوضع الذي يواجهه تلاميذ حي بلوطة لم يجد الأولياء من حل سوى مطالبة المجلس البلدي بتوفير النقل المدرسي لأبنائهم ريثما يتم الشروع في إعطاء إشارة انطلاق أشغال بناء المدرسة التي طال انتظارها· وفي هذا السياق يوضح رئيس البلدية أن عملية الشروع في انطلاق بناء المدرسة تحتاج إلى توفر العديد من الشروط، منها الموافقة من طرف المجلس الشعبي الولائي للعاصمة وكذا توفير الغلاف المالي لبناء هذا الصرح التعليمي·