شرع أمس عشرات من أفراد قافلة ''شريان الحياة''3 في إضراب عن الطعام، احتجاجا على منع السلطات المصرية لهم من الدخول إلى قطاع غزة بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الاسرائيلي على سكانه. وهذا بعدما أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أول أمس، أن القافلة لن يسمح لها بدخول مصر من ميناء نويبع على البحر الأحمر وهي الطريق الأقصر. فيما شددت السلطات المصرية على أن يكون الدخول إلى غزة عبر ميناء العريش وهو الأمر الذي يحتم على القافلة الدوران حول شبه جزيرة سيناء وعبور قناة السويس قبل الوصول إلى الساحل المتوسطي. وقد اختار المشاركون في القافلة بقيادة النائب البريطاني جورج غالوي، الشروع في الإضراب على الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة، وذلك ''تزامنا مع بدء ساعة العدوان على غزة العام الماضي''. ونقلت وكالة ''فرانس برس'' عن زهير بيراوي، المتحدث باسم القافلة، قوله ''نحن ما زلنا في العقبة بانتظار حل وسط من الجانب المصري لهذه المشكلة التي أوجدتها مصر للأسف الشديد.. لأننا مررنا بعشر دول بسلام ودون مشاكل''. وتضم القافلة نحو 250 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية أوروبية وتركية وعربية من أغذية ومعدات طبية يحملها 465 شخصا قدموا من 17 دولة أجنبية وعربية، ووصلت الأربعاء إلى الأردن قادمة إليها من سوريا، قبل أن تتجه إلى ميناء العقبة لدخول مصر عبر ميناء نويبع. وفي سياق إحكام القبضة الأمنية المصرية على قطاع غزة وحرصها على تفادي وقوف الفاعلين في قافلة شريان الحياة 3 على جريمة نظام مبارك في حق الغزاويين، كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أنّ مصر أنهت بناء نحو 5.4 كلم من الجدار الفولاذي الذي تقوم بتشييده على طول 10 كلم من محور صلاح الدين المحاذي للحدود مع قطاع غزة. وأوضح التقرير أنّ الجدار يغرس على عمق يتراوح بين 20 و 30 مترا، ويتكون من صفائح فولاذية طول الواحدة منها 18 مترا وسمكها 50 سم مزوّد بمجسات تنبيه تحول دون محاولات خرقه، مضيفة أن عمليات التشييد تتم بإشراف كامل من ضباط مخابرات أمريكيين وفرنسيين. واعتبرت المنظمة في تقريرها أن الجدار الذي قالت ''إنه مصنع أمريكيًا'' جريمة ضدّ الإنسانية ويهدف لتشديد الخناق على الشعب الفلسطيني بالقطاع. فيما دعت الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لوقف إجراءات بنائه.