على الرغم من التفجيرات الأخيرة التي عصفت بلبنان، قدم مارسيل خليفة حفلاً ضمن مهرجانات بعلبك التي أقيمت في بيروت بسبب الوضع الأمني، متحديا إياها بأغانٍ تحاكي الثورة والحب والسلام وعلى وقع موسيقاه حمل جمهوره إلى فسحة أمل. وقال مارسيل خليفة "ليست المرة الأولى التي نقدم حفلة في ظروف صعبة، مررنا بكثير من الظروف وكانت أغنيتنا في المواقع الأمامية واليوم هذه صرخة في بوح عميق بآلة وعود وصل الصوت وتجاوب الجمهور"، مضيفا "يجب أن نقول لا للحرب فنحن أكثر الناس معاناة من الحروب.. الحياة يجب أن تستمر وتتجه نحو الجمال والحلم وكل الأشياء الحلوة، ويجب أن يأخذ كل إنسان". ولم تغب سوريا وأوجاع الوطن العربي عن مسرح خليفة موجها تحية طربية للمعتقل السوري السابق الفنان يوسف عبدلكي. وتكاد تكون الطريق المؤدية الى المهرجان في بيروت خالية كمعظم الطرقات ليلا بسبب الخوف من الوضع الأمني، إلا أن ساحة المهرجان غصت بجمهور خليفة. وتواصل المهرجانات الصيفية تقديم عروضها الفنية للجمهور الذي افتقد هذه السنة العرب والأجانب. من ناحية أخرى، أكدت مايا حلبي، وهي المديرة المساعدة في مهرجان بعلبك الدولي "نحن أردنا أن تستمر رسالة الحياة للبلد، لأن ثقافة الحياة ضد ثقافة الحرب والموت لذلك يجب على المهرجان أن يستمر. ولم يتخل نجوم لبنان عن وطنهم في أزمته واستمروا في إحياء حفلاتهم رغم كل المخاطر التي لم تمنع اللبنانيين من التعبير عن حبهم للحياة.