تواتي يرافع لإرساء نظام برلماني

قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي إنّ "الطرح الذي تقدمت به رئاسة الجمهورية في ديباجة وتعديل الدستور ما هو إلاّ استحواذ على سلطة الهيئة التشريعية، على اعتبار الدستور في حد ذاته لا يمكن أن يتجاوز صلاحيات الأجيال المتعاقبة". واعتبر تواتي في اتصال مع "البلاد" المشاورات السياسية حول مشروع تعديل الدستور التي تدخل أسبوعها الثالث باستقبال شخصيات وطنية، أنّها مجرّد اقتراحات تناقش القوانين العضوية وليس الأساسية للدولة، وإلاّ كيف يفسر استقبال شخصيات تقدم مقترحاتها وتنصرف، متسائلا عن مدى مطابقة تلك الإملاءات والطروحات والمعايير والمقاييس المعمول بها دوليا، قائلا "نحن ندور في حلقة مفرغة ولا يمكن أن يصاغ الدستور بهذه الطريقة" في إشارة إلى سلسلة التعديلات التي تمس الدستور كل 10 سنوات، منا يتنافى ودساتير الدول الأخرى. وبالرغم من مشاركة حزبه المعارض في المشاورات حول مشروع مراجعة الدستور التي كلف بإدارتها وزير الدولة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، إلاّ أنّه شكك في إمكانية "صياغة دستور موضوعي ومنطقي"، مشددا على أهمية إرجاع الكلمة إلى الشعب عن طريق الاستفتاء في نمط النظام بهدف خلق ميثاق وطني يحدد مستقبل نظام الدولة، موضحا أن "النظام البرلماني هو الأنجع في إعادة السلطة إلى الشعب" والتي تعتبر أهم النقاط التي تتضمنها مقترحات الجبهة الوطنية الجزائرية.