وزيرة الثقافة في "ورطة" بسبب مهرجان وهران للفيلم العربي

- المدير الفني مؤنس خمار قرر الانسحاب وربيعة موساوي طلبت إعفاءها
علمت "البلاد" من مصدر مطلع أنه تقرر تأجيل الدورة الثامنة لمهرجان وهران للفيلم العربي إلى غاية شهر ديسمبر المقبل عوض أواخر سبتمبر كما كان معمولا به كل سنة، مع احتمال إلغاء دورة هذا العام نهائيا بالنظر إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجه المهرجان وتكاد تعصف به. وحسب ذات المصدر؛ فإن الأسباب تتعلق بعدم القدرة على إيجاد محافظ جديد للتظاهرة السينمائية، عوض ربيعة موساوي التي ترأسته لموسمين متتاليين ويستبعد بقاؤها على رأسه، إلى جانب صعوبة اختيار لجان تحكيم الأفلام السينمائية الدولية المشاركة. كما أن الوقت، حسب مصدرنا، لم يعد في صالح القائمين على التظاهرة السينمائية لاختيار الأفلام التي تدخل المنافسة الرسمية. ولعل الظروف التي نظمت فيها الدورة السابقة لمهرجان وهران، كانت كفيلة بتحديد جملة العراقيل والمشاكل التي واجهها منظمو تلك الدورة وعلى رأسهم المدير الفني للدورة السابعة المخرج مؤنس خمار، حيث قرر الانسحاب ورمى بمنشفته شهر فيفري الماضي معلنا تنحيه جانبا عن الحدث السينمائي. وكشف حينها في حديث ل"البلاد"، أنه بصدد التحضير لجملة من المشاريع الفنية تتطلب تفرغا تاما منه، في حين حاولت "البلاد" الاتصال بمحافظة مهرجان وهران للفيلم العربي ومديرة الثقافة بالولاية ربيعة موساوي للاستيضاح لكنها فضلت عدم الخوض في الموضوع كعادتها.
من ناحية أخرى، كانت ربيعة موساوي راسلت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي لتعفيها من رئاسة الدورة المنتظرة للمهرجان نظرا إلى "حساسية المنصب والمسؤولية الملقاة على عاتق القائمين عليه". وكانت الوزيرة لعبيدي خلال "جلسات الاستماع" التي جمعتها بالنخبة السينمائية الجزائرية في شهر رمضان الماضي، قد أوضحت أن هناك مشكلة حقيقية بخصوص موعد انعقاد الدورة القادمة للمهرجان، كما لم تستبعد إمكانية تأجيله.