فلسطين ستفتتح أولى الأسابيع الثقافية ل"مدينة الجسور المعلقة" خرجت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي قبل يومين من الافتتاح الشعبي للتظاهرة الدولية عبر الإذاعة الوطنية؛ لتؤكد تفاؤلها بالنسبة لسيرورة برنامج "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، واستعداد القائمين على هذا الحدث لاستقبال 21 دولة ستكون شاهدة على زف قسنطينة رسميا عروسا للثقافة العربية، وذلك يوم ال16 أفريل الجاري. غير أن أربع دول عربية- حسب الوزيرة- ستغيب عن الحدث بالنظر إلى الظروف الأمنية الصعبة بها ويتعلق الأمر بالعراق واليمن وسوريا وليبيا وهي الدول التي ستكون ممثلة بسفرائها وطلبتها الجامعيين في الجزائر، على أن تفتتح فلسطين أول أسبوع ثقافي من أسابيع عاصمة الثقافة العربية. وقالت وزيرة الثقافة لدى نزولها صباح اليوم ضيفة على "منتدى الإذاعة الوطنية"، إن جل الاهتمام يصب على مدينة الجسور المعلقة في الوقت الحالي ليس فقط لاحتضانها هذا الحدث الثقافي الهام، ولكن لأنها تجمع الكثير من مواصفات الدولة الجزائرية التي تشهد في السنوات الأخيرة اهتماما لافتا بالفعل الثقافي. وأضافت لعبيدي أن تظاهرة قسنطينة التي ستستمر على مدار عام كامل؛ ستستفيد من التظاهرات السابقة التي شهدتها الجزائر من خلال استخلاص الدروس وتفادي بعض نقاط الضعف والفشل الذي لم تخل منه تلك التظاهرات، مشيرة إلى ضرورة ترسيخ الفعل الثقافي بعيدا عن الظرفية آو المناسباتية وبإشراك المجتمع المدني كطرف في المناسبة. من جهة أخرى، لم تأت مداخلة الوزيرة بجديد عما صرحت به سابقا في الكثير من المناسبات فيما يتعلق ببرنامج التظاهرة، غير أن ما مميز خطابها هذه المرة هو حرصها الشديد على تثمين جهود القائمين على "عرس قسنطينة"، كما تصفه، وضرورة إشراك كل الفاعلين في هذا الحدث من جمعيات ثقافية ووسائل إعلامية والمجتمع المدني. وبين هذا وذاك؛ كانت لعبيدي توضح أن عملية ترميم منشآت قسنطينة ليس له علاقة مباشرة بعرسها الثقافي المرتقب وهو ما سيستغرق وقتا، مضيفة أن "تظاهرة قسنطينة ليست نقطة وصول ولكنها نقطة الانطلاق".