أنهت المصالح الأمنية لولاية سيدي بلعباس في ساعة متأخرة من ليلة مساء أمس الأول، مغامرات بارون مخدرات، محل بحث وطني ودولي. وقال مصدر أمني ل"البلاد" إن وحدة أمنية مختصة في مكافحة المخدرات، تمكنت من توقيف المدعو "ب.أ" وهو مواطن جزائري يبلغ 42 سنة، عندما كان على متن سيارته الخاصة وسط المدينة. وأوضح المصدر مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن عملية توقيف المتهم تمت بعد ترصد خطواته، بناء على أوامر وطنية ودولية بإلقاء القبض عليه،لاسيما الأمر الدولي بإلقاء القبض عليه الصادر في مواجهته من طرف النائب العام لدى مجلس قضاء بلعباس، بتهمة الاتجار الدولي بالمخدرات، والذي عممته على الصعيد الدولي مصالح الشرطة الدولية أنتربول. وكشف مصدر أن اسم البارون الموقوف الذي اقترن بتهريب ونقل المخدرات من المغرب عن طريق وسطاء جزائريين على نقاط التماس الحدودية الجزائرية، كان مطلوبا بقوة من قبل الجهات الأمنية والقضائية، بعدما كشف عن اسمه خمسة أشخاص كانت جهات أمنية رفيعة المستوى اعتقلتهم بسيدي بلعباس وتلمسان عن طريق تمديد الاختصاص الأمني، وبينت التحريات الأمنية أن الموقوفين كانوا على صلة بنشاط البارون الذي تم إيقافه بعد 14 شهرا عن اعتقال شركائه في عمليتين منفصلتين، وهو ما استدعى نشر مذكرة بحث وطنية في حقه قبل أن يصدر أمر دولي بإلقاء القبض عليه. وحسب المصدر ذاته، فإن المتهم الموقوف كان وراء 3 عمليات تهريب دولي للكيف المعالج خلال سنوات 2009/2011/2013، انطلاقا من منافذ حدودية بين الجزائر والمغرب في اتجاه ولايات الغرب الجزائري وبالتحديد نقلها إلى ولاية سيدي بلعباس مسقط رأسه، قبل توزيعها على تجار ينشطون في مجال المتاجرة بالمخدرات. وتفيد مصادر عليمة بأن المتهم تربطه علاقات بمهربين مغاربة يقيمون في المغرب وإسبانيا ومن المرجح جدا أنه كان ينسق معهم في عمليات تهريب السموم وبينهم مطلوبون للأمن المغربي في مناطق الريف والناظور وكتامة. وأشار المصدر إلى أنه تم وضع المتهم رهن إشارة ذات المصالح الأمنية، قبل إحالته إلى العدالة بعد استكمال تدابير البحث التمهيدي معه.
