قال مصدر عسكري ل«البلاد" إن قوات الجيش عمدت في اليومين الماضيين إلى تكثيف تواجدها في عديد المناطق الجبلية، خاصة بالجهات التي عرفت مؤخرا تحركات وعمليات إرهابية غرب البلاد مثلما هو الحال بمرتفعات تلمسان، سيدي بلعباس إلى غاية الجزء الشرقي من ولاية سعيدة، وسجل في هذا السياق، انتشار واسع لأفراد الجيش في محيط المعاقل الرئيسية لتنظيم حماة الدعوة السلفية الذي يعتقد أنه اتخذ من جبال سيدي بوشعيب أقصى جنوب الولاية الواقعة في المناطق المتاخمة لولاية سعيدة، مخابئ حصينة له، باعتبارها تطل أيضا على غابات أولاد ميمون جنوبتلمسان. وأورد المصدر أن قيادة الجيش في الناحية الغربية للوطن، عززت المخطط الأمني المعتمد ميدانيا بتبني التضييق على تحركات الإرهابيين في أوكارهم، حيث تم تدوين انتشار واسع لوحدات خاصة في مكافحة الإرهاب تابعة للناحية العسكرية الثانية في المناطق المعزولة والجبلية والنائية ببلديات ولايات سيدي بلعباس، معسكر، سعيدة، تلمسان باعتبارها شريط جبلي مترابط. كما تمركز عديد منهم في المناطق المهجورة سابقا بعد لجوء إرهابيي التنظيم حسب المعلومات المتوفرة لدى القيادة العسكرية إلى المعاقل السابقة التي كانت تتخذها الجماعات الإسلامية المسلحة مأوى لها، وشوهد التواجد العسكري في غابات تفسور 25 كلم جنوب تلاغ بسيدي بلعباس إلى غاية مرتفعات وادي تاوريرة المطلة على الجزء الغربي لولاية سعيدة والشرقي لعاصمة ولاية سيدي بلعباس، في ظل تواتر الأنباء عن وجود تنظيم لا تقل تركيبته عن 16 إرهابيا. وعزا المصدر هذه التعزيزات العسكرية المفاجئة التي صاحبتها حواجز أمنية ثابتة تابعة للجيش في بعض المسالك التي تعد ممرات للإرهابيين، إلى تسريبات هامة وردت إلى القيادة من قبل 3 تائبين سلموا أنفسهم إلى القطاع العملياتي العسكري لولاية مستغانم في 4 سبتمبر الجاري، يكونوا قد كشفوا بالتفصيل عن حراك إرهابي في الجهة بما أنهم اعترفوا بانتسابهم إلى التنظيم الذي ينشط جنوب سيدي بلعباس على الحدود مع غابات أولاد ميمون بتلمسان. ووفق المعطيات، فإن التسريبات التي تمت، أعطت ثمارها قبل 10 أيام من خلال نجاح مصالح الجيش في سيدي بلعباس بتفكيك خلية دعم وإسناد الإرهاب مكونة من 4 أشخاص بينهم مزارعان. كما تم القضاء على الأمير عبدو الشيخ المكنى "طلحة" ببلدية مولاي سليسن واسترجاع سلاحه من نوع كلاشنكوف على خلفية تورطه في اغتيال "مقدم"، 70 سنة بقبة سيدي يحي بن عبد الرحمن ببلدية مرين. وتكشف الأخبار الواردة من محيط التمشيط أن تسريبات مماثلة تتوافر لدى الجهة العسكرية التي تشتغل على هذا المخطط تخص تحركات إرهابيين مبحوث عنهم كانت السلطات العسكرية بولايات سيدي بلعباس وتلمسان ومعسكر نشرت قبل 5 أشهر صور وهوية 17 إرهابيا محل بحث أمني وقضائي لتورطهم في جرائم قتل وسرقات وابتزاز وحيازة مواد محظورة كمتفجرات ومناشير تحريضية.