تجاوزت تكلفة إنجاز مشروع مسجد الجزائر لغاية الآن، 2.5 مليار دولار، رغم أنّ الكلفة الإجمالية المخصّصة له هي 2 مليار دولار. في حين بلغت نسبة الإنجاز 40 في المائة عوض 72 في المائة، وهي النسبة التي صرّح بها وزير السكن مؤخّرا. وحسب مصدر موثوق تحدث ل«البلاد"، فإنّ التكلفة الحالية لمسجد الجزائر، بلغت 2.5 مليار دولار. مع العلم أنّ المشروع لم ينته بعد، ليسجّل بذلك نسبة إنجاز لم تتعدّ ال40 في المائة، في الوقت الذي تقول فيه تصريحات وزارة السكن المسؤولة عن المشروع بعد سحبه من وزارة الشؤون الدينية، إنّ نسبة الانجاز بلغت 74 بالمائة، وهي النسبة التي تسجّل حقيقة ولكن في إنجاز أعمال الخرسانة لا المشروع كلّه، في الوقت الذي أشار فيه مصدرنا إلى أنّ أميرا قطريا تبرّع ب300 مليون دولار لفائدة بناء مشروع مسجد الجزائر. وأكّدت المصادر أنّ تاريخ تسليم مسجد الجزائر سيكون سنة 2018 لا محالة، لأنّه سيتم استلام قاعة الصلاة وبيت الوضوء و المنارة فقط في أواسط سنة 2016، على أن يكون بقية المشروع قيد الانجاز، خصوصا فيما تعلّق بالأنظمة الكهربائية والالكترونية والهيدروليكية التي تتطلّب محطّات مستقلّة. وفي السياق نفسه وتعليقا على تجريد مكتب الدراسات الألماني من مشروع مسجد الجزائر، اشار المصدر إلى أنّ المكتب قد عاد للعمل مجدّدا للاشراف على المسجد، بعدما تمّ تجريده منه بسبب التماطل الحاصل من مسؤولي المكتب، حيث كان ذلك بتاريخ 31 جويلية الفارط، وتمّ خلالها تعويض المكتب الالماني بالمكاتب الجزائرية للاستفادة من خبراتها، غير أنّ الأمر الواقع على ما يبدو أثبت عكس ذلك وأعيد إرجاع المكتب الألماني. وكان وزير السكان قد جدّد تأكيده على إمكانية إبقاء مهمة صيانة المعلم الإسلامي المصنّف الثالث عالميا بعد الحرمين الشريفين تحت وصاية الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره "انارجيما". مع العلم واستنادا لتصريحات رئيس مجمع المهندسين الجزائريين، فإنّ تكلفة صيانة مسجد الجزائر ستفوق ال20 مليون دولار سنويا. للتذكير، فإن مشروع مسجد الجزائر انطلق في فيفري 2012، بعد التوقيع الرسمي على اتفاقيته بين الوكالة الوطنية للإنجاز والتسيير ومؤسسة "سي أس سي أو سي" الصينية لإنجازه في مدة حددت بثلاث سنوات ونصف بغلاف مالي يقدر ب100 مليار دينار، ويحتوي المشروع على مساحة قدرها 20 هكتارا تضم 12 عمارة مستقلة وقاعة صلاة وساحة ومنارة يصل طولها إلى 270 مترا، بالإضافة إلى مكتبة تتسع ل2000 مقعد، ومركز ثقافي، ودار للقرآن تتسع ل300 مقعد، ومتحف فني آخر للتاريخ الإسلامي.