دعا القيادي حزب جبهة التحرير الوطني حسين خلدون، مناضلي الحزب بالعمل على تنحية الأمين العام جمال ولد عباس، مؤكدا أن استقالته جاءت بعد ما وصفه ب"تمادي ولد عباس في التصرفات الانفرادية والتعامل مع الحزب كوزارة التضامن، وفق تعبيره. وقال خلدون، وفق التوضيحات التي نشرها على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، إنه عضو في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، وقدم استقالته من هذه المسؤولية كموقف من الوضع الذي يعيشه أكبر حزب في الجزائر منذ تولي الأمين العام الجديد جمال ولد عباس الأمانة العامة في 22 أكتوبر. وتهم خلدون ولد عباس بأنه لا يستشير المكتب السياسي، ويصدر قرارات ويتم إعلام البقية بها في وقت لاحق، مضيفا "وأحيانا نسمعها في وسائل الإعلام، وقام بتغيير محافظين دون مبرر وإنشاء لجان وإحداث تداخل وبلبلة في الحزب". وأكثر من هذا قال خلدون إن ولد عباس "يحسب نفسه وزيرا للتضامن والمناضلين معوزين ينتظرون صدقاته، النشاطات التي يقوم بها كلها فلكلور، الاستقبالات والأشياء الأخرى التي يقوم بها، في وقت أن الحزب يحتاج عملا نضاليا حقيقا من خلال التواصل مع المناضلين في القاعدة"، على حد تعبيره. وختم خلدون كلامه بالدعوة إلى دعوة المناضلين إلى التحرك للوقوف بوجه ولد عباس وتنحيته وإنهاء ما وصفه ب"الفلكلور الذي لا يخدم الأفلان"، على حد وصفه. من ناحية أخرى، قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، إن استقالة عضو المكتب السياسي حسين خلدون كانت لأسباب قال عنها إنه لايمكن المجازفة وخوض التشريعيات بنظام اتصالي ومعلوماتي ضعيف، أين تم تنصيب موسى بن حمادي عضو مكتب سياسي مكلف بالإعلام خلفا لحسين خلدون". وأضاف ولد عباس في تصريحات لموقع "كل شيء عن الجزائر"، إنه من صلاحياته المطلقة تغيير مناصب أعضاء المكتب السياسي وأنه اقترح على حسين خلدون تسيير الشؤون القانونية لكنه رفض.
