أكد نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، أن حرص الجيش على "مواكبة التحديات المتسارعة الواجب رفعها، هوهاجسنا الدائم وانشغالنا المتواصل". وشدد المسؤول العسكري السامي أن الاهتمام الأكبر يجب أن يكون منصبا " بصفة دائمة على أن يكون في مستوى الدرجات العليا من الثقة التي يكنها الشعب تجاه جيشه". قام نائب وزير الدفاع الوطني أمس بزيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى، حيث أشرف على تمرين تكتيكي بياني بالذخيرة الحية، قامت بتنفيذه حوامات قتالية، متبوعا بإنزال جوي، مع استعمال طائرة بدون طيار للاستطلاع. وبالميدان المركزي للجو بحاسي بحبح، وبعد العرض الذي قدمه قائد القوات الجوية، تابع السيد الفريق مختلف أطوار هذا التمرين الجوي، بدءا من عملية الاستطلاع الجوي الذي قامت به طائرة بدون طيار، مرورا بالأعمال القتالية التي قامت بها الحوامات من مختلف الأصناف، وصولا إلى إنزال مفرزة من الرماة المطاريين بغرض تدمير واحتلال نقطة قوية معادية. تنفيذ هذا التمرين المبرمج في إطار سنة التحضير القتالي 2018/2019، يأتي في سياق الحفاظ على مستوى القدرات القتالية، ومواصلة رفع درجة الجاهزية العملياتية، ودرجة الاستعداد القتالي العالي لوحدات القوات الجوية، فضلا عن مراقبة مستوى تحكم الأطقم في استعمال منظومات الأسلحة، وتقييم نجاعتها في مختلف المواقف التكتيكية القريبة من الواقع. في ختام التمرين حرص السيد الفريق، على الالتقاء بأطقم الحوامات وأفراد مفرزة الرماة المطاريين المُنفذين لهذا التمرين، حيث ألقى كلمة توجيهية، تابعها أفراد وحدات الناحية، فضلا عن وحدات القوات الجوية على مستوى كافة النواحي العسكرية، أكد من خلالها على أن العنصر الأساسي للحفاظ على الجاهزية العملياتية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، يعتمد أساسا على تكثيف التمارين التكتيكية العملياتية قائلا"لقد أكدت أكثر من مرة على أن نتائج التمارين السنوية التي تجريها قواتنا المسلحة بمختلف مكوناتها، هي عصارة الأعمال والجهود الحثيثة المبذولة طيلة السنة التدريبية، والتي نحرص دوما على أن تضفي مردودها المرغوب المتمثل أساسا في منح الإضافة التطويرية المنشودة على المستوى العملياتي والقتالي، ونقطع بها بالتالي خطوات أخرى نحو اكتساب المزيد من القوة والتمرس الميداني". وتابع أن "السعي الحثيث إلى بناء جيش قوي وعصري ومتطور، عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص، القادر على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة، والجدير بمواكبة التحديات المتسارعة الواجب رفعها، هو هاجسنا الدائم وانشغالنا المتواصل، فالأمر يتعلق بتحمل مهام عظيمة نحو الوطن، هذه المهام التي بقدر ما يعتز بها الجيش الوطني الشعبي، فهو يحرص بصفة دائمة على أن يكون في مستوى الدرجات العليا من الثقة التي يكنها الشعب تجاه جيشه". واعتبر قايد صالح أن "تنفيذ هذا التمرين يعد فرصة سانحة أغتنمها اليوم لأذكركم بالهدف الأسمى الذي نرمي إلى تجسيده ميدانيا، المتمثل في جعل التكوين والتدريب والتحضير القتالي في الجيش الوطني الشعبي، شرطا أساسيا لصقل الكفاءات المتعددة المستويات والتخصصات، وتهذيب المهارات والمواهب، بشكل يضمن التكيف السليم مع مقتضيات العصر ومتطلبات أداء المهام الموكولة، بنفسية متحفزة ومتشبعة بروح المسؤولية وبحس الواجب حيال الوطن والشعب".