البلاد - رياض.خ - قضت محكمة جنايات وهران في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، بحكم 20 سنة سجنا نافذا ضد ثلاثة متهمين تتراوح اعمارهم بين 40 و48 عاما، لتورطهم في الانتماء الى شبكة اجرامية دولية متخصصة في المتاجرة والتهريب الدولي غير الشرعي للمخدرات تمتد نشاطها من وجدة شرق المملكة المغربية الى مغنية مرورا على وهران باتجاه ولاية إليزي جنوب شرق الجزائر. قضية الحال التي استغرقت وقتا من التحقيقات الأمنية والقضائية، ارتبطت بتشكيل عصابي دولي يتشكل من جزائريين ومغاربة لهم باع واسع في إغراق التراب الجزائري بالكيف المغربي، بينهم مغربيان في حال فرار ورد اسماهما في نشرية حمراء لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "انتربول"، وبينت التحقيقات، ان الشبكة كانت تستعد لإبرام صفقة المتاجرة في 5 قناطير و17 كلغ من السموم القادمة من المغرب انطلاقا من منافذ حدودية غير مراقبة بمدينة وجدة غير بعيدة عن المركز الحدودي "زوج ابغال"، وتم ضبط الكمية الهامة من المخدرات بمستودع سري بدوار "بلقايد" شرق مدينة وهران إثر تدخل سريع لعناصر المفتشية الجهوية للشرطة القضائية، بعد ورود تسريبات تفيد وجود بارونات مخدرات داخل مستودع بصدد نقل 517 كلغ من المخدرات مهيأة داخل 20 طرد، عبر سيارة "لوڤان" من دوار بلقايد الى إليزي مرورا على الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين ورڤلة وإليزي، ليتم نقل المخدرات الى غدامس الليبية حيث تنتظر هناك مافيا ليبية متخصصة في الاتجار الدولي بالسموم. وأفضت العملية الامنية الى مصادرة مبلغ 500 مليون سنتيم تشكل عائدات المتاجرة في كمية سابقة من المخدرات دخلت من المغرب الى الجزائر عبر مغنية الحدودية باتجاه وهران، بالإضافة الى حجز 3 سيارات "بوكسار"، لوغان" وبيجو 208، كانت تقوم بنقل المخدرات من الحدود الغربية بين المغرب والجزائر الى الحدود الجنوبية الشرقية التي تربط الجزائر وليبيا. وذكرت هيئة المحكمة الجنائية، أن الشبكة الإجرامية الدولية التي فككتها قوات الشرطة القضائية، لها صلة بتجار مغاربة سبق ان اغرقوا الجزائر بأكثر من 14 قنطارا خلال عام واحد، وهو ما يعطي الانطباع بأن المافيا المغربية لم تعد بحاجة الى مواجهات مع حرس الحدود على الشريط الحدودي، بما أنها تملك وسطاء وناقلين جزائريين لنقل المخدرات من المغرب الى باقي دول شمال افريقيا.
