بتصويت أعضاء مجلس الأمة لصالح عدم إسقاط الحصانة البرلمانية عن السيناتور سيد أحمد اوراغي تكون بقايا العصابة قد انتصرت لصهر وزير العدل السابق الطيب لوح. نتائج التصويت جاءت صادمة ومفاجئة للرأي العام و المتابعين للحملة التي تشنها العدالة على وجوه الفساد. أوراغي الذي يتواجد في حالة فرار بالخارج لم يكلف نفسه عناء حضور جلسة التصويت للدفاع عن نفسه، إعتمد على "سيناتورات الأفلان" لتشكيل درع حماية لنفسه ضد يد العدالة بشكل أغضب حتى رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل الذي صرح بأن " النتائج تحتاج الى تحليل ". واستغرب متابعون، كيف للسيناتورات أن يقوموا برفض طلب وزارة العدل برفع الحصانة عن "اوراغي"، وهو الذي لم يحضر حتى الجلسة للدفاع عن نفسه. حيث يتواجد خارج الوطن. ويأتي موقف سيناتورات الأفلان في الوقت الذي تقدمت فيها التحقيقات ضد اوراغي في قضية استعمال العنف بإستخدام البلطجية للاعتداء على القضاة و المكلفين بفرز أوراق الانتخابات الخاصة بمجلس الأمة، في ديسمبر الماضي و هي القضية التي اشار اليها وزير العدل بلقاسم زغماتي في خطابه امام نواب البرلمان . ومعلوم أن سيد احمد أوراغي تربطه علاقة قرابة عائلية مع وزير العدل السابق الطيب لوح المتواجد بسجن الحراش في قضايا فساد منها ما يتعلق بتوظيف النفوذ والتحكم في مجريات العدالة.
