تعمل فئة من الحرفيين بولايات الوسط، على تشكيل اتحاد وطني خاص بهذه الفئة، في خطوة إلى الانفصال بشكل كلي عن الاتحاد العام للتجار والحرفيين.وحسب بعض المصادر المتابعة، فإن مرد هذا التحرك، يرجع بالأساس إلى أن الحرفيين لمسوا عدم حل مشاكلهم وعدم طرحها من قبل تنظيم اتحاد التجار، الذي اقتصر عمله على حل مشاكل التجار وفقط. التحرك الذي يسعى حرفيون من ولايات، الجلفة، الأغواط، المسيلة وكذا ولاية المدية، إلى تجسيده في الميدان، حسب مصادر ''البلاد ا، يهدف بالأساس في خطوة أولية إلى الانفصال عن الاتحاد العام للتجار والحرفيين ومن ثم العمل على بلورة فكرة تأسيس اتحاد وطني للحرفيين على المستوى الوطني، تكون مهمته الدفاع عن مصالح هذه الفئة والسعي إلى حلها وطرحها لدى الهيئات المعنية والمختصة. وذكر حرفيون منضوين تحت لواء جمعيات ولائية أن اقتصار اتحاد التجار والحرفيين على تبني مطالب التجار دون الحرفيين، كان وراء السعي إلى تأسيس هذا الاتحاد. وفي هذا الشأن ذكر بيان لجمعية النجاح للحرفيين بولاية الجلفة تسلمت ''البلاد'' نسخة منه بأن هذه الشريحة تعيش أوضاعا مزرية نتيجة عدم التأطير الحاصل في صفوفها ونتيجة الخلط الواقع بين فئة الحرفيين وفئة التجار، الذي تسبب في تأخير وضع إستراتيجية تأخذ على عاتقها مسؤولية النهوض بهذا القطاع، بعيدا عن مفهوم التجارة. وطالب الحرفيون من السلطات العليا تسهيل إجراءات تأسيس الاتحاد الوطني للحرفيين خدمة لقطاع السياحة الذي تعول عليه الدولة كثيرا .