اتضح لنا جليا من خلال إقامتنا بعين دراهم التونسية لتغطية تحضيرات مختلف الأندية الجزائرية هناك أن المدينة ليست كما يتصورها البعض جنة من أجل الإعداد الجيد لبداية الموسم بالرغم من وجود مركب دولي يحتوي على جميع المستلزمات من أجل رفع الحجم البدني للاعبين وحتى تواجد عدد كبير من الملاعب التي تسمح لمختلف المدربين بالعمل في أحسن الظروف، كما أن تواجد عدد كبير من الأندية يسمح بلعب أكبر عدد ممكن من المباريات الودية التي تسهل من عملية اكتشاف الأخطاء والوقوف عليها بالنسبة للفنيين. غير أن الوجه الآخر لعين دراهم يتمثل في فنادقها التي أكدت مصادرنا تقديم أطعمة مشكلة أساسا من لحم الخنزير المجمد وذلك دون علم المشرفين على الأندية الجزائرية، وهو ما أكده لنا أحد المشرفين على الفنادق هنا وهو فندق الإقامة الجملية المتواجد في قلب عين دراهم والذي أكد أن الخدمات التي تقدمها الفنادق في عين دراهم تردت بصورة كبيرة وأصبحت تلجأ إلى طرق ملتوية من أجل تلبية حاجيات الطلب المتزايد عليها، وهو ما يفسر تقديمها أطعمة مشكلة من لحوم الخنزير المجمد من أجل الربح السريع لو كان ذلك على حساب مبادئ والتوجهات الدينية لمختلف الأندية الجزائرية ولاعبيها الذين لن يقبلوا لو عرفوا الأمر على حسب متحدثنا. وفي إطلالة بسيطة على اللاعبين الجزائريين الذين التقيناهم أكد الجميع أن الأكل بالفنادق ليست كما كانت ويفضل جميع اللاعبين عدم الأكل بالفنادق والتوجه إلى المطاعم المقابلة للفنادق حتى أن بعض اللاعبين قد أصيبوا ببعض الأمراض المتعلقة أساسا بالأكل، ضف إلى ذلك كله الخلل الكبير في الحصص الساعية لتدرب بعض الأندية الجزائرية بالمركب الدولي بعين دراهم وحتى برمجة بعض المباريات الودية التي عرفت تذبذبا كبيرا شكل بعض الاستياء لدى المدربين والفنيين الجزائريين، إذ كثيرا ما تفاجأت الأندية الجزائرية بوجود حصص للفريق التونسي لألعاب القوى في الميادين التي من المقرر التدرب فيها وهو ما جعل البعض يؤكد أن عين دراهم اليوم ليست كما كانت من قبل حيث يعمد المشرفون على المركب إلى العمل على تمرير الأمور فقط وإن كان ذلك على حساب الخدمات التي كانت تقدمها من قبل وذلك بسبب الطلب المتزايد على المركب الذي اكتسب سمعة عالمية وتقصده الأندية من كل حدب وصوب خاصة من المغرب العربي من أجل التحضير هناك.