وزيرة الثقافة:أنا أستاذة رياضيات ودرّست البرهان وأثبت به جدارتي بثقة الرئيس

تحدثت وزيرة الثقافة خليدة تومي عن سعادتها بتجديد رئيس الجمهورية ثقته بتسييرها لقطاع الثقافة، وقالت أثناء افتتاحها للدورة السابعة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف سهرة أول أمس، إنها تشعر بالفخر بعدما أبقاها الرئيس في منصبها، موضحة أن «الرئيس واع لاختياراته.. هو من ينصب وهو من يقرر سحب ثقته وأشكره لأنه منحني فرصة العيش مجددا مع أجمل قطاع ومنحني فرصة العمل تحت قيادته الرشيدة». وأوضحت الوزيرة أنها تتقبل أي نقد يوجه إليها مادامت تحملت مسؤولية قطاع بأكمله، مضيفة «فلسفتي في الحياة علمتني أن الإنسان عليه أن يتحمل المسؤولية وأن يتقبل أي نقد يوجه إليه.. ولا تنسوا أنني أستاذة رياضيات وهي المادة التي تقوم على البرهان.. وأعتقد أنني برهنت بالمنطق الرياضي عن جدارتي». وانطلقت الدورة السابعة للمهرجان باستعراض شعبي أمام مبنى المسرح الوطني شهد إقبالا لافتا، قبل أن تنطلق فقرة التكريمات التي شملت كلا من الفنانين فضيلة حشماوي وإبراهيم حشماوي وحاج المكي وقدور نعيمي وعز الدين قنون وحميد رماس وجيلالي موفق ومحمد الطيب دهيمي وعبد الحق بن معروف وعلي عيساوي، بينما غاب الفنان المسرحي عبد الحميد قوري عن حفل التكريم الذي شمل أيضا فنانين عرب وهم فاضل خليل من العراق وغنام غنام من فلسطين وكمال الدين عيد من مصر وعز الدين قنون من تونس.
في السياق ذاته، عين المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته الجديدة التي تستمر إلى غاية ال 27 من الشهر الجاري الفنانة المسرحية صونيا رئيسة للتظاهرة ليكون قد أوجد بذلك تقليدا جديدا وهو منح فنان رئاسة المهرجان في كل دورة.
وأوضحت الفنانة والمخرجة صونيا في كلمة بالمناسبة أن المؤسسات المسرحية في الجزائر بذلت جهدا كبيرا ومتعبا ترجمته في وجود مهرجانات وطنية ودولية ومهرجان نسوي وآخر للطفل والفكاهة؛ مما يؤكد، حسبها، الحراك الثقافي وتكريس الممارسة المسرحية الهادفة من أجل خمسين سنة قادمة من المسرح.
من ناحية أخرى، قدمت لوحة فنية امتزج فيها المسرح بالشعر والموسيقى حملت عنوان «بوبشير» وترجمت نضال الشعب الجزائري ورفضه للاستعمار وفكرة الامتداد أو الانتساب إلى فرنسا الاستعمارية، وهي اللوحة التي كتب أشعارها توفيق ومان وأخرجها أحمد العقون.
وبعدها قدم أول عرض داخل المنافسة الرسمية يحمل عنوان «الحصلة» من تأليف ماحي بن عمارة وإخراج مجهري حبيب وإنتاج المسرح الجهوي لوهران.