أشاد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بتعيين شخصيات كانت معارضة للانتخابات في التشكيل الحكومي الجديد ، و قال إنه “من الجيد الانفتاح على المعارضة لأن هذا يساعد على التهدئة”. وقال مقري في منشور بصفحته في “فايسبوك” إنه ” شيء جيد الانفتاح على المعارضة -ولو كأشخاص- لأن هذا يساعد على التهدئة، إلى أن تظهر النوايا الحقيقية، هل يوجد توجه حقيقي للإصلاح وتجسيد خارطة سياسية على أساس الإرادة الشعبية خلافا لما كان عليه الحال، أم هي تسكينات موضعية وتآمر على أصول وركائز العملية السياسية الصحيحة”. واعتبر أن تشكيلة الحكومة ” صفعة رائعة للانتهازيين والجبناء والرافضين لإمكانية المعارضة السياسية للنظام السياسي، ولو كانت المؤسسة العسكرية في إطار دستوري حين تتناول الشأن السياسي، إذ بينت هذه التعيينات بأن حتى “المصلحة الشخصية!” يمكنها أن تتحقق بالشجاعة والبطولة والمعارضة القوية للأنظمة دون الحاجة للسلوك الانتهازي الجبان أو الكسول، فكيف إذا كانت المعارضة مبدئية جماعية من أجل المصلحة العامة التي نرومها”. و تابع رئيس ” حمس ” أن التشكيل الحكومي جاء ليؤكد بأن ذلك التيار الشعبي الذي تقمص شعار ” النوفمبرية والباديسية” وأراد احتكارها، والذي أراد أن يقنعنا بأن هناك قوة داخل السلطة ستحقق لهم أحلامهم وتقضي على خصومهم بلا هوادة، يعيشون وهما عظيما ، و أضاف أن ” التطورات السياسية أبانت منذ إجراء الانتخابات إلى التشكيل الحكومي دقة وموضوعية وتوازن التقديرات السياسية لحركة مجتمع السلم ، بما يجعل الناس يقدّرون في المستقبل قيمة الخبرة والتجربة والعلم والمؤسسات الحزبية التي تعتمد على الدراسات والشورى والقرارات الجماعية. و انتقد مقري “بعض الاقليات الاديولوجية” التي قال إنها “لم تقلق من انقلاب واضح لأشخاص انتقلوا من أقصى المعارضة إلى قبول الوزارة، في حين أنها تختص في ملاحقة حركة مجتمع السلم، حيث أنه رغم معارضة الحركة الواضحة والمعلنة للنظام البوتفليقي في أوج قوته وتمكنه، والصراع الطويل والمرير بينها وبين الدولة العميقة، ورفض الدخول في الحكومة عبر سنوات، وملاحقة السلطة لها بدون توقف وبكل الوسائل، وعدم قبولها الحوار في ظل بقاء الباءات، وعدم دخولها المنافسة الانتخابية، والحرص الدائم على تقديم الحلول والبدائل تتهم هذه الأقلياتُ الفاقدة للعقل وللأخلاق الحركةَ بأنها تابعة للنظام السياسي وتمسك العصا من الوسط ويتم تأويل أي سلوك سياسي عادي لها ضدها، ولو كان الأمر يتعلق بمجرد قبول الحوار السياسي كأي حزب معارض في العالم”.