دعا مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية إلى ضرورة وضع التدابير اللازمة لمواجهة جائحة " كورونا " في الوسط المدرسي مع اقتراب تنظيم امتحانات " البيام " و " البكالوريا " و تحسبا للدخول المدرسي ، و انتقد " الكلا " غياب التحضيرات اللازمة لمواجهة الوضع الوبائي ، تزامنا مع عودة الأساتذة الى مؤسساتهم التربوية ابتداء من اليوم . تحدث " الكلا " في بيان اطلعت عليه " الجزائر الجديدة " عن عدم الإكتراث في بعض الولايات بتعقيم المؤسسات التربوية و تحضيرها تحسبا للدخول المدرسي رغم أهمية هذه العملية ، كما انتقد الغموض وعدم تخصيص ميزانية استثنائية لتوفير وسائل و مواد التعقيم في المؤسسات وصعوبة إجراء الامتحان في ولايات الجنوب بعد التوصيات بتفادي استعمال المكيفات الهوائية في حجرات الامتحان ، مما يستوجب حسب النقابة إيجاد حلول بديلة لضمان راحة الممتحنين والطاقم التربوي . وعبّر المكتب الوطني لنقابة " الكلا " عن تخوّفه الكبير أمام غياب رؤية واضحة حول مواجهة الدخول المدرسي لحوالي 9 ملايين تلميذ أمام الاكتظاظ المنتظر في المؤسسات التربوية ، خاصة بالنسبة للطور الثانوي في هذا الوضع الوبائي ، و أكد في هذا الصدد على " ضرورة وضع التدابير اللازمة لمواجهة الوضع "، مع توفير كافة الإمكانيات حفاظا على صحة التلاميذ و كافة الأساتذة و العمال و الإداريين
و في سياق متصل ، انتقدت النقابة " تأخر الوصاية" في تحديد الدروس المعنية بامتحان البكالوريا ،خاصة وأن نسبة تقدم الدروس تختلف من مؤسسة إلى أخرى حتى في نفس الولاية ، كما تحدثت عن " التعدي الصارخ "على ممثلي الأساتذة ، موضحة في هذا الشأن : " بعد تقليص تمثيل الأساتذة في مجلس التسيير و التوجيه سابقا ، ها هي الوصاية تقزم دور الأستاذ في المرسوم الجديد باعتبار ممثلي الأساتذة المنتخبين في اللجان المتساوية الأعضاء هيئة استشارية فقط " .
و ختاما، أعربت نقابة " الكلا" عن تمسكها بحقوق العمال و بالملفات المطروحة سابقا ، على غرار ملف رفع القدرة الشرائية و الدعوة إلى إنشاء مرصد لحمايتها ، تطبيق القانون الخاص بعمال التربية و الذي عملت عليه النقابات مدة ثلاث سنوات ، استرجاع الحق في التقاعد و ضمان الحريات النقابية .