صدرت، عن دار ميم للنشر، دراسة بعنوان "شعر الأسر في عهد ملوك الطوائف"، للدكتورة عائشة عويسات. وجاء في غلاف الكتاب "تعدّ النظرية التداولية من بين أهمّ ما وصل إليه الفكر اللغوي المعاصر، وهي تحوز على موقعها في النظرية اللغوية المعاصرة من خلال إيلائها أهمّية لجميع عناصر العملية التواصلية؛ من مُرسِل وخطاب ومُرسَل إيه، والظروف المصاحبة للقول. وهي بهذا تتجاوز الطروحات التي تبنّت جانبا واحدا من عناصر عملية التواصل؛ كالبنيوية، ونظرية التلقي، والاتجاهات النفسية والاجتماعية". وأيضا "والخطاب الأدبي وخاصّة الشعري منه، هو استعمال لغوي يحمل مبادىء تداولية تؤهّله للخضوع لهذا المنهج، فهو يحمل قصد مُنشئه؛ الذي يسعى لتأسيس علاقة بالخطاب مع متلقّيه المقصود أو المفترض، والمحافظة على هذه العلاقة، باستعمال مبدأ الاختيار اللغوي والأسلوبي الذي يميّز خطابا عن الآخر". وكذا "هذا المنطلق كان اختيارنا لشعر الأسْر عيّنة للدراسة التداولية، لأنّه نوع شعري، يخضع للقصد، ويهتمّ الشاعر فيه بالتكثيف في التعبير، واستغلال اللغة للتعبير عمّا يحدُث له في الأسر". يُذكر، أن الأديبة الراحلة الدكتورة، عائشة عويسات، قد توفيت، إثر لسعة عقرب، وبقيت تصارع الألم، في المستشفى، إلى أن وافتها المنية. والفقيدة، إطار من ولاية ورڤلة، وهي دكتورة جامعية بجامعة الوادي، وعضو في اللجنة العلمية بجامعة ورڤلة، كانت لها عدة مساهمات أدبية بجريدة "الشعب".