يشتكي تلاميذ قرية تيشاش التابعة لبلدية تيزي غنيف في تيزي وزو من انعدام النقل المدرسي بمنطقتهم وهو الامر الذي يؤثرا سلبا على هؤلاء المتمدرسين الذين يضطرون يوميا للمشي على الاقدام لمدة نصف ساعة من الزمن ليصلوا لمقاعد الدارسة بعد ان ينهك التعب اجسادهم وهو الامر الذي اثار حفيظة و سخط الاولياء الذين طالبوا من المسؤولين المحليين بضرورة توفير النقل منذ بداية الموسم الدارسي لكن لا حياة لمن تنادي على حد تعبير احد الاولياء الذين التقت بهم الجزائرالجديدة مضيفا انهم يتلقوا وعود في كل مرة لكن لم ترى النور الى حد الساعة . هذا الامر اثار استنكار كبير وسط الاولياء ليقدموا على تنظيم حركات احتجاجية لرفع اصواتهم لعلها تجد الاذان الصاغية خاصة ان النقل يعتبر من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها، حيث أضحى غياب هذا الأخير هاجسا كبيرا يواجهه أبنائهم بشكل يومي، كلما أرادوا الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية. مع العلم أن المنطقة و تبعد عن وسط المدينة ما يقارب خمسة كيلومترات مشيا على الأقدام هذا ما أدى بالتلاميذ إلى الوصول لمقاعد الدراسة في حالة يرثى لها، ناهيك عن التعب الشديد وهو الامر الذي يؤثر سلبا على محصولهم العلمي وقد أضاف أحد القاطنين أن وضعية أبنائهم تزداد سوءا وتفاقما شتاء مع برودة الطقس و اهتراء الطرقات، في ظل نقص وسائل النقل العمومي بذات القرية والذي يمتنع فيه أصحاب المركبات عن التوقف لنقل هؤلاء التلاميذ، مما يضطرهم للسير على الأقدام . ولكل هذه الأسباب طالب السكان السلطات المحلية من أجل تزويدهم بالنقل المدرسي من أجل ضمان السير الحسن لمجرى تحصيلهم العلمي من جهة وتفادي التعب والإرهاق الذي يصيبهم من جهة أخرى، مع العلم أن معظم الأطفال القاطنين بهذه المنطقة النائية الذي تعتبر من أكبر التجمعات الفوضوية يتجرعون مرارة العيش وتدني مستوى الحياة التي تفتقر لكل متطلبات وضروريات العيش الكريم، مما أدى بأغلبيتهم للتخلي عن مقاعد الدراسة نتيجة الفقر المدقع وعدم مقدرة بعض العائلات على توفير مستلزمات الدراسة لأبنائهم. وفي هذا الخصوص جدد الأولياء مطلب تزويد أبنائهم بالنقل المدرسي لضمان السير الجيد لمسارهم الدراسي وتفادي التسرب المدرسي .