تسعى فرقة فرسان الركح المسرحية المتواجد مقرها بولاية أدرار، إلى تنظيم الطبعة الأولى من "ليالي مسرح الصحراء" و ذلك في الفترة الممتدة من ما بين 22 إلى 29 شهر نوفمبر القادم ، و الذي من المنتظر أن تشارك فيه تسع دول إلى جانب الجزائر بعروض مسرحية جديدة تتنافس على مجموعة من الجوائز منها جائزة أحسن نص مسرحي،وهي جائزة من شأنها أن تحفز المخرجين والمؤلفين في البحث والتجديد في النص والإخراج المسرحي. و قد ذكر محمود حاد الله المكلف بالاتصال على مستوى الجمعية في تصريحه للجزائر الجديدة أن الهدف من هذه التظاهرة الثقافية هو تنشيط الحركة المسرحية بولايات الجنوب، و خلق فرص للتطلع على النصوص المسرحية المحلية الذي ستنافس النصوص الوطنية، كما تسعى الجمعية من خلال هذه الأيام يضيف المتحدث إلى اكتشاف قدرات الشباب و المواهب الموجودة في هذه الولايات من جهة، و إلى تكوينهم من خلال الورشات التي ستنظم على هامش هذه الأيام، هذا إلى جانب خلق فرصة لشباب المنطقة للترفيه من جهة و لتكوين جمهور مسرحي من جهة أخرى. و عن فكرة هذا المهرجان يقول المتحدث أنه سيحاول من خلاله نقل تجاربهم الذي اكتسبتها الفرقة من خلال مشاركتها في مختلف المهرجانات الدولية على غرار أيام المسرح بالمغرب، و في مهرجان الأردن و أخر في تونس و غيرها، للفرق الموجودة بولايات الجنوب، أما دعوة الدول الأخرى فالهدف منه هو تبادل الخبرات و التجارب و مد جسور التواصل و التعاون في ميدان المسرح. و من بين الدول المشاركة و التي أكدت حضورها يقول المكلف بالاتصال دولة السودان التي ستشارك بعرض "الشوق إلى المرافئ" للفرقة فولك، تونس ستشارك بعرض "طرق عساليج" لفرقة مركز الكاف، دولة المغرب بعرض يحمل عنوان "والبشار" لفرقة الكواليس. بالإضافة إلى عرضين مصريين هما "هواء بحري" لفرقة شبرا الخيمة، و "سلقط ملقط "لفرقة الطليعة، و عرض عراقي بعنوان "عولمة" لفرقة المسرح الكوني، ليبيا بعرض "خراريف" لمسرح المرج و "ضبع البراري" لمسرح ليبيا، بالإضافة إلى كل من عرض أمريكي بعنوان "الحياة على الهامش" لفرقة يونيفرسس، ألمانيا بعرض "الجو جميل الليلة" لفرقة برلين المسرحية، أما إسبانيا فستوقع حضورها بعرض "حياة وردية" لفرقة كامليون من مدريد. من جانب آخر، تشارك الجزائر في المهرجان بمجموعة من العروض المسرحية هي "ما تبقى من الوقت" لجمعية بسمة وكاتب ياسين بلعباس وتموشنت الحائز على الجائزة الأولى في مهرجان سيدي بلعباس المحلي للمسرح المحترف، مسرحية "الفنان" لفرقة المسرح الحر من النعامة، "البينة" لجمعية ركح الواحات ورقلة وأيضا مسرحية "الوحل لملائكة الخشبة" من وهران. و حسب البرنامج الأول للتظاهرة، فإن هذه العروض ستتنافس على مدار أسبوع كامل على مجموعة من الجوائز و هي على التوالي جائزة أحسن عرض متكامل، أحسن إخراج، أحسن نص، أحسن سينوغرافيا، أحسن أداء رجالي ونسائي، أحسن بحث مسرحي، أحسن توظيف موسيقي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، هذه الأخيرة التي تتكون من أسماء معروفة في الوسط المسرحي العربي برئاسة المخرج المسرحي والأستاذ بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري بوكرش الهادي. كما سيتضمن برنامج التظاهرة تنظيم جانب أكاديمي حيث سيتم تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الشباب الهاوي للمسرح، و من هذه الورشات نذكر ورشة التمثيل التي ستكون من إشراف الأستاذ هشام شكيب من فرنسا، ورشة الإخراج المسرحي و التي سيؤطرها المخرج الهادي بوكرش من الجزائر، ورشة السينوغرافيا من تأطير الفنان حافظ خليفة من تونس ، كما سيشمل بالإضافة إلى ورشة التقنيات الخشبة و التي ستكون تحت إشراف ستيفن ساب من أمريكا، وورشة الكتابة الدرامية و يؤطرها الدكتور محمد شرقي من وهران. كما سيتضمن البرنامج تنظيم ملتقى علمي حول "مسرح وتحديات التنمية"، و الذي سيكون تحت إشراف الدكتور محمد شرقي و سيحاضر فيه كل من الدكتور نادر القنة من الكويت، خليل تمام من مصر، صالح الكرامة من الإمارات، و الأستاذ حبيب بوخليفة من الجزائر، بالإضافة إلى الأستاذة خديجة بومسلوك من مستغانم.
