عرفت أمس شبكة الانترنت تذبذبا أقلق مستعملي الشبكة العنكبوتية و رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين لم يتوقفوا عن محاولة الاتصال بالعالم الافتراضي في مشاهد تعكس الحاجة الملحة و تؤكد مدى ارتباط كل الفئات بالانترنت ذلك ما بدا جليا على بعض الشباب الذين وجدناهم بالشوارع و الأرصفة منهمكين في محاولة الاتصال دون كلل او ملل الا ان العملية في النهاية لا تجري بالشكل المرغوب و بالسرعة المطلوبة ما عكر صفو يوم الشباب على وجه الخصوص لاسيما و ان يوم الجمعة بالنسبة للكثيرين عطلة يفضلون قضاءها متصلين بالانترنت من خلال خدمات الجيل الثالث و الرابع للهواتف الذكية و عبر مقاهي النت، ذلك ما التمسناه من خلال جولة استطلاعية الى مقاهي الانترنت بالمدينة و التي وجدنا بعضها فارغة و الباقي مغلقة على غير العادة. و ما سجل أمس ليس انقطاعا في الانترنيت و انما تذبذبا بمعنى بطء في التدفق حسب ما أفادت به المكلفة بالإعلام على مستوى اتصالات الجزائر و ذلك أيضا ما اكده لنا أصحاب بعض مقاهي الانتريت بالمدينة، و رغم اعلام المواطنين من قبل المديرية العامة لاتصالات الجزائر بخبر تسجيل انقطاع في الانترنت يوم الجمعة من الساعة الواحدة صباحا الى غاية الساعة السادسة مساء بسبب أشغال تحويل الكابل البحري الرابط بين عنابة و مارسيليا إلا أن عددا كبير من الشباب الذين قابلناهم في بعض أحياء و شوارع وهران عبروا عن استياءهم من هذا الوضع في الوقت الذي أصبحت فيه الانترنت الأداة الفعالة و الفاعلة في التواصل بين الفاعلين الاقتصاديين في مختلف دول العالم و وسيلة أساسية في الأعمال الإدارية حسب ما أوضحه أحد الشباب الذي يعمل كاطار في اؤسسة اقتصادية مشيرا الى مدى تأثر سير الاعمال بسبب هذه الانقطاعات المتكررة لشبكة الأنترنت مؤكدا ان خدمات الانترنت بمعظم مناطق الولاية ليست بالمستوى المطلوب حيث يتم تسجيل من حين الى آخر تذبذب في الشبكة و بطء كبير في سرعة التدفق. و من جهة أخرى تساءل صاحب احدى مقاهي الأنترنت بوسط المدينة عن مصير مشروع الكابل البحري الذي يربط بين وهران و فالانس الاسبانية الذي من المفترض أن يطور و يحسن من مستوى التدفق و يصل بالخدمات الى المستوى الموجود بالدول المجاورة حسب ما وصله من معلومات، واصفا مستوى خدمات الانترنت بالسيئ اذا ما تم مقارنه بالمستوى المتطور الذي وصلت اليه الدول المجاورة.