تتويج ملكة المهرجان من الولاية طالب صغار الفلاحين الذين يهتمون بغرس أشجار الكرز «حب الملوك» بهضبة لالا ستي و العطار و زاريفت و عين لقصيعة بتلمسان من وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و المديرية العامة للغابات بالتنازل لهم عن المساحات الغابية الوعرة الواقعة بأعالي المدينة لاستصلاحها و توسيع هذا النوع من الأشجار المثمرة و الحفاظ على الأصناف الجيدة التي اشتهرت بها الولاية منذ سبعين سنة . و هذا بسبب طول عمر الأشجار التي لم تعد تعطي مردودا نوعيا أمام الكم الهائل من الإنتاج التي تطرحه الشجرة الواحدة و يصل لأزيد من قنطار بحيث هناك من يمتلك 30 هكتارا و ما يفوق عن 65 هكتار وسط الغابة حتى خارج هذه المناطق المذكورة كعين فزة و نواحي أولاد ميمون و الواد لخضر ويطمحون في موافقة الجهات العليا للسماح لجميع نشطاء «الكرز» بإستغلال الأراضي المتواجدة بالأدغال لتنميتها و خلق منها حقول جديدة تزيد من شساعة مساحة الكرز الذي تقدر حاليا بأكثر من 496 هكتار حسب أخر إحصاء لمديرية المصالح الفلاحية و عليه ينتظر هؤلاء معاينة لجنة مختصة لتحديد الجهات القابلة لغرس الكرز وجرد الفلاحين المتخصصين و منحهم رخص لحفر آبار للسقي . وقد جاء هذا المطلب على هامش تظاهرة الاحتفال بمهرجان الكرز في طبعته السادسة المنظمة يوم الخميس بهضبة لالا ستي و المنظمة من طرف جمعية الغابة النموذجية و الحظيرة الوطنية تحت شعار «لنحتفل جميعا بحب الملوك» وتم إبرام بالمناسبة إتفاقية ثنائية مع ولاية سوق أهراس لتطوير «حب الملوك» كون هذه الأخيرة تحوز على ثلاثة أنواع فقط عكس ما تتوفر عليه تلمسان من 20 نوعا منها البيغارو الأسود و الأبيض و الصلب بنوعيه و الموسكا و ريكوس و الثاني و غوار الذي بلغ سعره في السوق 1200دج للكلغ الواحد و غيرها من الأنواع الشائعة المطلوبة من أصحاب وحدات التحويل الغذائي وكان المهرجان مدعوما بمحاضرات حول كيفية تقليم الأشجار و تم إعطاء منهجية علمية في طريقة إنشاء بساتين بمناطق ملائمة .و ولاية تلمسان من أولى الولايات الأكثر إنتاجا للكرز و أضحت الاحتفالية تقليدا لعدة سنين وخلص المهرجان باختيار ملكة حب الملوك من فتيات الولاية اللاتي شاركن بتعداد 10 عناصر في الفعالية التي تواصلت لغاية منتصف الليل .