مواطنون يؤكدون ..عملة المائتين دينار الورقية سريعة التلف مقارنة بالورقة القديمة أكدت مصادر مقربة من البنك المركزي بوهران ان الأخبار المتداولة في الفترة الأخيرة حول قرار سحب الأوراق نقدية من فئة 200دج لا أساس له من الصحة باستثناء إلغاء العمل بورقة المائتين دينار الصادرة في الثمانيات والتي لا تزال عملية استبدالها على مستوى البنوك سارية المفعول منذ سنة 2014 وعلى مدا ر 10 سنوات كاملة أي إلى غاية سنة 2024 عدا هذا الإجراء الذي لايزال محل التنفيذ لا توجد أي تعليمات تقضي بسحب ورقة النقدية بالشكل المغاير اي ذات الحجم الصغير المعمول بها في السوق المحلية بينما فئة ال200 دج القديمة التي سحبت بسبب اهترائها يمكن التعامل بها مادام أن تغييرها على مستوى البنوك بورقة الصغيرة الحجم أو القطعة النقدية ساري المفعول إلى غاية الفترة المحددة لسحبها نهائيا من جميع التعاملات في المقابل يشتكي بعض المواطنين والتجار على حد سواء من نقص تداول هذه الفئة الأكثر استعمالا بصفة يومية عند اقتناء الحاجيات او فك أوراق ال1000 و 2000دج الذي أضحت مهمة صعبة تجر المشتري أو البائع إلى البحث عن من ينقده من ورطة عدم حيازته على أوراق من فئة ال200 دج او قطعة نقدية من نفس الفئة وان توفرت العملة الورقة فيجب ان تكون سليمة حسب ما أكده لنا تاجر بسوق لاباستي الذي يعاني يوميا من صعوبة جمع أوراق من هذه الفئة الاكثر طلبا في السوق حيث يصل به الامر للدخول في مناوشات مع الزبائن عند عجزه على صرف ورقة 1000دج وفي بعض الأحيان توفر هذه العملة في شكل ورقة نقدية لا تغني صاحبها من الدخول في جدل مع المشتري كون انها تعرضت للتلف شانها شان العملة القديمة من ذات الفئة كما يرى تاجر اخر ان الحل هو سحب الأوراق والتعامل بالقطع النقدية فقط مادام ان طبيعة الورق الذي تصنع منه العملة سريع الاهتداء والتمزق وهو نفس الإشكال الذي وقع فيه سائق سيارة أجرة الذي يجد مشقة كبيرة في إيجاد الفكة خصوصا إذا تعلق الأمر بفئة ال200دينار جزائري المتداولة بين جميع الشرائح حيث أكد ان بعض الزبائن يتعمدون الاحتفاظ بالصرف خوفا من الوقوع في حرج يعطل مصالحهم ويلقون مسؤولية صرف ورقة 1000دج على سائق الطاكسي الذي يضطر إلى البحث في المقاهي والمحلات عن القطع النقدية بل يتحول إلى ضحية في قبضة الزبون كما لاحظ بعض المواطنين أن فئة ال 200 دينار من الحجم الصغير لا تقاوم لفترة طويلة والإشكال المطروح أنها مقارنة بسابقاتها أقل مقاومة وأسرع اهتراء بالنظر إلى نوعية الورق المستخدم في إصدارها وهو الوضع الذي جعل الكثيرين يفضّلون الحصول على قطعة 200 المعدنية بدل الورقة بالرغم من الخلط الذي يحدث أحيانا بينها وبين قطعة 100 دج وحتى ال20 دج خصوصا عند فئة المسنين لذلك أصبح تداول القطع النقدية من هذه الفئة أكثر انتشارا في الآونة الأخيرة وهذا ما شكل موضوع نوعية وحالة العملة النقدية ا منذ سنوات محور انشغال واسع لدى الجزائريين سواء كانوا مواطنين أو عاملين في البنوك والمراكز البريدية الذين عانوا الأمرين بسبب هذا الوضع الفريد من نوعه بالنظر إلى حالات الاهتراء المتقدمة التي تصل إليها الأوراق النقدية والتي تجعل منها في أحيان كثيرة غير صالحة للتداول بل تشكل خطورة على الصحة