احتفت أمس الطبعة السابعة من الملتقى الأدبي الوطني" شموع لا تنطفئ" بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، بالأديبة والشاعرة المخضرمة أم سهام عمارية بلال، تحت شعار" أم سهام شمعة الزمان" ، والذي أشرفت على تنظيمه دار الثقافة بالتنسيق مع مديرية الثقافة وجمعية الفضل الثقافية . وقد حظيت الشاعرة أم سهام أيقونة وهران بتكريم خاص من قبل مديرة دار الثقافة بمعية مدير الثقافة قويدر بوزيان نظير ما قدمته في المشهد الثقافي من خلال الكتب التي أثرت بها رفوف المكتبات الوطنية والعربية، فضلا عن الدراسات النقدية والإصدارات الشعرية، كما تم تكريمها من قبل سالم عميدة عضو فرع الاتحاد الدولي للأدباء المهجر بأمريكا . وفي هذا الصدد أكدت بختة قوادري مديرة دار الثقافة في كلمتها الافتتاحية و التكريمية، أن اختيار هذه السيدة المثقفة والمبدعة جاء على إثر ما قدمته من رصيد إبداعي في الأدب الجزائري على مرّ سنوات طويلة، معتبرة إياها سيدة ذات كاريزما عالية لا تخلف موعدا للقاء أدبي أو فني إلا وتكون حاضرة فيه، وهي تستحق كما قالت مديرة دار الثقافة هذه الالتفاتة البسيطة، تكريما لها ولعطائها الإبداعي. كما قدمت كوكبة من المبدعين في الحقل الأدبي ومثقفين وأساتذة جامعيين وباحثين ، شهادات حية حول الشخصية المكرمة من بينهم الدكتور حبيب مونسي الذي وصفها بصاحبة الفطرة في تقديم قصيدتها التي تتزين دائما بجمالية البلاغة و عمق الدلالة، مشيدا بحرفها عن وهران و القضايا العربية خاصة قضية القدس ، كما نوه الدكتور عبد الرحمان الزاوي بمسارها الطويل في النادي الأدبي لجريدة الجمهورية ومشاركاتها في الحقل الأدبي والأكاديمي في كل الملتقيات الوطنية ، ليعبر الدكتور كاظم العبودي عن الطفل الموجودة في شخصية أم سهام الرامز للبراءة و المحبة و قدرتها على البوح الجميل و الوصول إلى عمق المآسي الإنسانية و العربية من خلال تواجدها في عمق الحدث ذاته ودورها في إثراء الحركة الثقافية بمدينة وهران .ومن جهته قدم الشاعر أحمد بنهاس قصيدة عن وهران ، إلى جانب حضور الكثير من الأسماء الأدبية منهم الدكتور عامر مخلوف ، ،سليم دراجي ، رفيق جلول و محمد رفيق طيبي . و في تصريح خصت به أم سهام الجمهورية ، أكدت على ضرورة إكمال جيل الشباب في تطوير الحقل الأدبي بوهران و الاقتراب من الوجع العربي لأن الجزائر جزء لا يتجزأ من الوطن العربي ، و الشاعر هو صاحب كلمة و مبدأ ، مبرزة أن الشعر لغة جمال الإنسان الشفاف الذي يعشق جمال الحياة بكل أطيافها مذكرة أن هذا التكريم ما هو إلا تعبير عن الحب الذي يكنه لها الجميع .