حولت الزوابع الرملية التي تهب منذ أكثر من أسبوعين على المناطق الجنوبية بولاية البيض..معظم الأحياء والمنشآت والطرقات ببلدية البنود إلى كثبان وجبال من الرمال حاصرت المباني وصعب على السكان التنقل بالمركبات بجل الشوارع نظرا لحجم تراكم الرمال بالطرقات والمسالك وخلال الأسبوع الماضي حجبت الرؤية ببعض الجهات خصوصا بالطريق الوطني 6ب العابر بلدية البنود الذي يشهد يوميا حركة كثيفة وحسب بعض المسافرين فإن هذه الزوابع الرملية لم يسبق لها مثيلا منذ سنوات حيث ساهمت في زحف الرمال على مشارف معظم الطرقات الوطنية الجنوبية خصوصا بالطريق الرابط بين ولايتي البيض وادرار وشكلت خطورة على حركة السير في المنعرجات حيث سخرت المصالح المعنية جرافات لفتح الطريق بمنطقة "قرن القصعة " والبنود جنوب ولاية البيض كما اقتلعت الرياح القوية الخيم بمنطقة الجليد وأقبرت الزوابع مناطق الكلأ المتمثلة في الأعشاب والأشجار الصحراوية. الأمر الذي دفع سكان البدو للترحال نحو مناطق الشمال هروبا من الظروف القاسية بالجنوب وظاهرة الترمل تعاني منها بلدية البنود سنويا في ظل غياب المساحات المغروسة بالأشجار ساعدتها مناطق العرق الكبير المعروفة بتواجد جبال من الرمال منذ قرون