تعتبر الساعة الشمسية الموجودة وسط مدينة سعيدة من أكبر وأقدم الساعات الشمسية على مستوى القارة الإفريقية ،إذ تعود إلى الحقبة الاستعمارية، وقد تم انجازها من طرف العساكر "لاليجيون" النازلون بسعيدة سنة 1935م برأي الحكيم "ريم" رئيس البلدية آنذاك ، وهي تتربع على مساحة 9 أمتار ،ومن بين ما تتضمن في أوجهها الأربعة معلومات علمية من ضمنها بعد الأرض عن الشمس، وجدول لتصحيح الوقت الحقيقي و الوقت المحلي. وتمثل الساعة الشمسية أداة توقيت نهاري متكونة من خطوط و نقاط مرسومة على الواجهة الجنوبية، مشكلة لزاوية قائمة مع سطح الساعة لتعين الوقت الناتج من وقوع أشعة الشمس عليها، حيث تترك ظلا متحركا على النقاط والخطوط وظلها هو العامل الأساسي في تحديد الوقت، ويرجع تاريخ هذا النوع من الساعات إلى 3500سنة قبل الميلاد وهي أول اختراع للإنسان لمعرفة الوقت، وقد استخدمها المسلمون لتحديد مواقيت الصلاة، نشير إلا أن هذه التحفة النادرة طالها الإهمال وهي بحاجة إلى ترميم وصيانة لإعادة لها بريقها المفقود.