-المحمدية و سيق موصولتان بشبكة الماو منذ سنة تشهد دوائر المحمدية و سيق و تيغنيف أزمة ماء خانقة ازدادت حدّة منذ حلول فصل الصيف إذ يجد السكان صعوبات كبيرة في توفير هذه المادة الحيوية التي يكثر الطلب عليها في الحرّ . معاناة سكان هذه المناطق تدوم منذ سنوات رغم أن السلطات المحلية أكدت في المدة الأخيرة بأنه قد تم القضاء على الأزمة بفضل ربط بعض البلديات بشبكة الماو و بالتالي فإن برنامج التوزيع أصبح 24 سا/24 .لكن تصريحات السكان و معاناتهم تناقض ذلك فسكان المحمدية لا حديث عندهم سوى الماء و ترقب وصوله إلى الحنفيات و حسبهم يزورها مرّة كل 8 أو 9 أيام و لا تجود الحنفيات إلاّ لمدّة نصف ساعة و عادة يكون ذلك في الليل ،و يجد سكان الطوابق العليا بالعمارات بالمحمدية صعوبات في التزود بالماء خلال النصف ساعة لأن أصحاب المضخات يستحوذون على الحصّة الموزعة على حساب من لم يُجهز بيته بمضخة للماء .رئيس بلدية المحمدية أكد أن الأزمة قائمة فعلا و تفاقمت منذ شهر تقريبا بسبب عطب على مستوى التجهيزات بشبكة الماو و هذه الأعطاب تسجل منذ حوالي سنة و هو ما يفسّر التذبذب في التوزيع و حاليا يتم الاعتماد على الخزانات. نفس المشكل وقع فيه سكان دائرة سيق التي من المفروض أنها مربوطة هي الأخرى بشبكة الماو. أما سكان دائرة تيغنيف فاغتنموا زيارة والي معسكر لطرح المشكل و طالبوا منه إيجاد حل عاجل لأزمة العطش التي تدوم منذ سنوات و تتعقد في فصل الصيف. و وعد الوالي بالقضاء على المشكل في اقرب الآجال إلا أن السكان وخلال حديثهم ل« الجمهورية» صرحوا بأنهم ضاقوا ذرعا من الوعود غير المجسدة و التي قطعها عليهم معظم المسؤولين المتداولين على المنطقة وبأنهم يريدون الملموس خاصة و أن أزمة العطش تحاصر أكبر دائرة بالولاية منذ فترة طويلة و يقولون أن المياه تزور حنفياتهم مرة كل 08 أيام وهو الأمر الذي لم يتقبله السكان قائلين بان هذا المشكل أدخلهم في جحيم وبات المواطنون يتخوفون من انتشار الأوبئة والأمراض المتنقلة و أصبحت الصهاريج المتنقلة المصدر الوحيد للمياه .