تحول منبع عيون «البرانيس» ببلدية أولاد إبراهيم بسعيدة إلى قبلة للباحثين عن العلاج الطبيعي لمشاكل و أمراض الكلى بالمياه العذبة و المنعشة التي زادت شهرتها وبلغت عدة ولايات من الوطن منها تيارتغليزان بشار وهران.. فأصبح الناس يأتون إليها باستمرار على مدار السنة لتعبئة ما يمكن من الدلاء والقارورات بالمياه ونقلها إلى منازلهم لاستهلاك كميات منها كل يوم إلى غاية شعورهم بالتحسن و إزالة الأحجار و الأتربة من الكليتين و المسالك البولية دون اللجوء إلى العمليات الجراحية . وهو ما أكده لنا الزوار الذين وجدناهم بالقرب من منبع عيون البرانيس خلال زيارتنا للمكان ،حيث شاهدنا تراقيم مختلفة للسيارات المركونة ،الكبير والصغير يشرب بشراهة و شيوخ يحملون في أيدهم قارورات زجاجية و بلاستيكية لملئها من العين ، قائلين أن لهذه المياه الطبيعة ميزات عديدة أهمها تفتيت حصى الكلى وهو ما جعلها مقصد العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشاكل خاصة و أن الأطباء نصحوا باستهلاكها، وفي هذا الصدد أكد عمي بشير من سكان المنطقة بأن العديد من الناس الذين استهلكوا هذه المياه تخلصوا من متاعب أمراض الكلى، لذا ترى الإقبال يتزايد عليه و لا يكاد الناس ينقطعون على مدار السنة وخاصة خلال فصلي الربيع والصيف، وأجمع الزوار و أبناء المنطقة أنه رغم الأهمية العلاجية لهذا المنبع ما زال بعيدا عن اهتمام المسؤولين و المستثمرين لتحويل المكان الذي يقصده المرضى من مختلف مناطق الوطن إلى محطة علاجية لأمراض الكلى مع إخضاع هذه المياه إلى التحاليل المخبرية لتأكيد فعاليتها العلاجية.