لا زال الاختناق المروري يميز شوارع و طرقات المدينة التي تشهد يوميا شلل في حركة السير و فوضى عبر محاور المرور الكبرى التي باتت من النقاط السوداء التي يحاول الكثير من السائقين تجنبها خاصة في أوقات الذروة كمحور دوران حي جمال الدين و محور دوران المرشد و المشتلة و طريق الميناء و ساحة أول نوفمبر و طريق واجهة البحر جميع النقاط التي تربط بين عدة اتجاهات لشرق و غرب المدينة و وسطها. و في الوقت الذي كان الجميع يربط حالة الازدحام التي تعرفها وهران خلال الصائفة بدخول عدد كبير من المركبات إلى حظيرة البلدية و الولاية لم يجد أحدا تفسيرا منطقيا للازدحام المقلق للمركبات طيلة أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة غير غياب مخطط نقل حديث يتماشى و التغييرات التي مست النسيج الحضري للمدينة دون ان يرافقها تخطيطي عقلاني لشبكة الطرقات هذا أكده رئيس الاتحاد الجهوي للناقلين الذي دعا كل من مديرية و لجان النقل البلدية و الولائية إلى التحرك و تنفيذ مشروع مخطط النقل المتأخر كثيرا لفك حالة الاختناق المروري قبل حلول سنة 2021 موعد الحدث الرياضي المتوسطي الذي سيدخل المدينة في شلل كلي لحركة السير إذا لم يتم تدارك جميع النقائص و المشاكل التي تعاني منها الطرقات خاصة بعد استحداث مسارات قاطرات الترامواي التي تم نتيجتها غلق ممرات و فتح أخرى و تغيير اتجاهات دون دراسات معمقة و دون إشارات التوجيه و الإلزام و المنع في كثير من الواقع. هذا و كان الاتحاد الجهوي للناقلين قد قدم عدة اقتراحات لتنظيم الطرقات و تنظيم حركة المرور و الحد من الازدحام و فوضى المرور منها انجاز حظيرة للسيارات القادمة من الضواحي و من الولايات الأخرى خارج المدينة و تنقل ركابها عبر وسائل النقل مع وضع مسارات خاصة بحافلات النقل العمومي و إعادة دراسة مخططات سيرها، هذا بالإضافة إلى خلق محطات أخرى للحافلات بدل المحطات التي تضم جميع الخطوط كمحطة سيدي البشير بلاطو سابقا و ثانوية لطفي. و حسب مختصين فان وهران بحاجة إلى مخطط نقل استعجالي لوضع حد لفوضى المرور و تنظيم سير المركبات.