- تم مساء أمس الخميس بالجزائر العاصمة تكريم أحد أعمدة الموسيقى الأندلسية عازف الكمان زروق مقداد في أجواء طبعتها الكثير من البهجة. وقد تمكن الجمهور الحاضر بدار الاوبرا بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة من خلق أجواء احتفالية خلال الامسية التي نظمتها جمعية الموسيقى الاندلسية *مزغنة* تكريما للمايسترو زروق مقداد الذي يعد أحد أقدم الموسيقيين والمكونين في هذا النوع الموسيقي. وتضمنت هذه الامسية برنامجا ثريا نشطه أربعون موسيقيا من الجنسين ومن أعمار مختلفة قادهم على مرحلتين كل من كمال بلخوجة (عازف كمان) و كريم سمار (عازف بيانو). من جهتها أطربت مجموعة *مزغنة* التي تضم في صفوفها العديد من الأصوات الشابة الحضور لمدة ساعتين حيث أدوا *نوبة مزج: مجنبة ديل* تحت قيادة الموسيقار كمال خوجة. ومن بين المقاطع التي امتعت الجمهور الحاضر *تحيا بكم كل أرض* و *حب الحسان* و *يا بديع الجمال والمعنى* و *ملكني الهوى قهرا* و *ريم رمتني بسهام الحذق* بالإضافة إلى *يا ترى إن كانت تعود أيامنا*. أما الجزء الثاني من الحفل الذي قاده كريم سمار لمدة 30 دقيقة فخصص للعروبي والحوزي واللذين اداهما توفيق مزيان ومريم عزيز و ضحى سمري. كما تم تقديم العديد من المقاطع التي تخص هذين الطابعين الموسيقيين للجمهور الذي استمتع بها كثيرا على غرار *لمتى يا من هويت صابر نستنى* و*ليك نشكي بقصة حالي* و*شد بيدي واقصد بيا*. وفي ختام هذا الحفل الذي حضره مدير أوبرا الجزائر نور الدين سعودي, قدم رئيس جمعية *مزغنة* عبد الرحمن بن عاشور لمقداد زروق جائزة الجمعية وبعض الهدايا الشرفية تحت تصفيقات الجمهور. وتطمح جمعية الموسيقى الاندلسية *مزغنة* التي تأسست عام 1999 إلى حفظ ونقل التراث الاندلسي إلى الأجيال الشابة وكذا تثمين أعمال أعمدة هذا الفن الذين ساهموا في ترقية هذه الموسيقى. وحسب السيد بن عاشور فإن الجمعية التي تملك في رصيدها 4 أقراص مضغوطة (نوبة) تبحث عن إصدار نوبتين جديدتين *مايا* و *رمل المايا*. ويذكر ان هذا الحفل التكريمي قد نظم بالتعاون مع اوبرا الجزائر