لم تمر فترة طويلة على حادثة قطع شجرة معمرة بشارع محمد خميستي بوهران ليهتز المجتمع لمدني مجددا على وقع كارثة بيئية أخرى تسببت في قتل شجرة بنهج سيدي الشحمي بوسط المدينة بواسطة روح الحمض الحارقة التي اتلفت هذا الكائن الحي من جذوره وشوهت منظر الشارع الرئيسي وقد لقيت هذه الحادثة التي وقعت أمام مدخل إحدى المحلات التي افتتحت مؤخرا استنكارا واسعا وسط السكان وتفاعلت جمعيات مختصة في البيئة مع هذه القضية على غرار شبكة المواطنة و الشبكة الخضراء واعتبرت هذا السلوك الذي تكرر في ظرف شهرين بعد قطع شجرة بشارع خميستي غير حضاري ويهدد الوضع البيئي اذا ما تكررت محاولات قطع و إتلاف الغطاء النباتي داخل المجمعات الحضرية دون رادع أو رقيب في الوقت الذي لم يفض التحقيق الذي فتحته السلطات الولائية بخصوص اقتلاع شجرة بعمر 60 سنة في قلب وسط المدينة إلى تحديد الجهة المسؤولة على ارتكاب هذا الفعل الإجرامي بعد الشكوى التي اودعتها جمعيات فاعلة بوهران لدى مصالح الأمن لتوقيف المتسببين في الاعتداء على الرموز التي تمثل جزء من حضارة وتاريخ المنطقة وموروث بيئي يمتد لسنوات من الزمن من جهتهم اثار الفايسبوكيون ضجة على الفضاء الأزرق ضد من اسموهم بأعداء البيئة لاسيما وان الطريقة الجهنمية التي اهتدى إليها المعتدي على شجرة معمرة بنهج سيدي الشحمي باستعمال مادة حمضية حارقة لا تلافها والتي تجبر مصالح البلدية على اقتلاعها بعد موتها تبعد الشبهة بمحاولة التخلص منها كما رجح المتفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي احتمال مشترك يخص الدافع الذي ارتكب لا جله هذا الفعل بين الحادثين كون ان كلتا الشجرتين تحجبان واجهة المحلات المقابلة