يواجه أولياء الأطفال المصابين بالتوحد مشاكل عديدة أهمها غياب مركز طبي و نفسي مخصص لمتابعة هذه الفئة حيث لا تتوفر سوى مصلحة وحيدة على مستوى العيادة المتعددة الخدمات لبئر الجير بها 10 اسرة لم تعد كافية للتكفل بعدد المرضى المتضاعف كل سنة لاسيما و ان متابعتهم يجب أن تكون مستمرة ما يعني أن مسؤولية الطاقم الطبي غير الكافي من حيث العدد بهذا المركز تتزايد يوما بعد يوما لاسيما لرعاية الحالات الجديدة و التي يمكن إكتشافها بسن مبكرة و هو ما يسهل علاجها . إستقبلت المصلحة الوحيدة لمتابعة هذه الفئة بوهران 287 مصاب بالتوحد مند بداية السنة لتتم متابعتها طوال السنة وفقا لمواعيد تمنح عادة ايام الإثنين و هو اليوم الذي تعرف فيه المصلحة حركية كبيرا و إقبالا متزايدا يفرض برمجة مشروع مركز كامل و متخصص يتوفر على كافة المصالح اللازمة و المتخصصين الذين تحتاجهم عملية التكفل بمرضى التوحد كما طالب رؤساء العديد من الجمعيات الناشطة في مجال رعاية هذه الفئة بتوفير مختصين نفسانيين حتى لمتابعة أولياء المصابين و لاسيما الأمهات كونهن يواجهن صعوبات جمة في متابعة أبنائهم و التعامل معه فالمختصين النفسانيين يوجهون الأولياء بخصوص طريقة التعامل مع أبنائهم المصابين بالتوحد من جهة و كذا يخففون على الأولياء الضغوطات التي يواجهونها يوميا لاسيما بسبب نقص هياكل الرعاية و صعوبات تمدرس أبنائهم و رفض تسجيلهم بالعديد من المؤسسات التربوية لولا تدخل الجمعيات التي تفتح أقساما لهذه الفئة بمختلف الأحياء حيث يتوفر بالولاية 44 قسم لتدريس المصابين بالتوحد منها 29قسم تابع لقطاع التربية بالتنسيق مع قطاع النشاط الإجتماعي و 15 قسم تفتحه أربع جمعيات ناشطة في هذا المجال . و صرح لنا في هذا الإطار مدير النشاط الإجتماعي بتسجيل 209 مصاب بالتوحد متكفل به بشكل كامل من حيث الدراسة و المتابعة النفسية حسب الإمكانيات المتاحة فيما يقدر حسب نفس المصدر عدد الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة و المصابين بالتوحد المتكفل بهم من طرف الجمعيات ب 1050طفل ما يثمن دور الجمعيات التي يكمل دورها ما تقوم به مراكز الرعاية الصحية و النفسية و التي تبقى ناقصة لذوي الإحتياجات الخاصة في إنتظار مباشرة تجسيد مشاريع الخواص التي رخصت لها الوزارة الوصية هذه السنة .