إن اعتماد جل الفلاحين بولاية معسكر على مياه الأمطار من اجل سقي محاصيلهم الفلاحية وتخوفهم الزائد من وسائل السقي الحديثة الخاصة بالسقي التكميلي كالسقي بالتقطير وعن طريق الرش أرجعتها المصالح الفلاحية إلى المخاوف التي تنتاب الفلاحين من أنظمة السقي المتطورة وبقاء فكرهم وتركيزهم محدود فقط من اجل إنجاح محاصيلهم الفلاحية على ما تنزل به السماء من الغيث ، حيث ان الفلاح بالولاية يقول المختصون في مجال الزراعة بأنه من الصعب أن يتقبل ويستوعب بسرعة ممارسته للسقي التكميلي من اجل نجاح الموسم الفلاحي اذ يعتبر حسبهم بان مياه الأمطار هي المصدر الوحيد للماء الذي من شانه ان ينعش محصوله الفلاحي وبان الوسائل الأخرى للسقي خاصة المتطورة والتي تضمن لمحصوله كميات معتبرة من الماء غير مجدية حسب ذات الجهات ، وفي هذا الصدد فقد أشار عدد من الفلاحين بسيق إلى أنهم غير مقتنعين بطرق السقي بالتقطير وبأنها لا يمكنها أن تضمن لمحاصيلهم الفلاحية كميات المياه المطلوبة التي من شانها أن تجلب لهم محاصيل ذات نوعية وكمية جيدة بالرغم من أن العملية قد أثبتت نجاعتها ونجاحها خلال المراحل التجريبية لدى بعض الفلاحين إلا أن هذا الأمر لم يكن حسب الجهات الفلاحية والمختصين كدليل مقنع للفلاحين بان يتوجهوا الى طرق السقي الحديثة بل اعتبروها بأنها غير ناجحة وهذا بسبب تخوفهم منها تقول ذات الجهات التي أشارت على ان جميع المصالح الفلاحية وقطاع الموارد المائية قد اتخذوا جميع الإجراءات و قدموا تحفيزات و تشجعيات للفلاحين من اجل ان يتوجه الفلاح الى طرق السقي الحديثة ،وفي سياق ذي صلة فان منشات المياه السطحية بالولاية تحتوي على 04 سدود تتعلق ب ويزغت بوحنيفية فرقوق و الشرفة ، في حين أن الولاية بها كذلك 11 حاجز مائي بسعة 3.47 مليون متر مكعب وبإمكانه حسب الإحصائيات الأخيرة المقدمة خلال دورة المجلس الشعبي الولائي أن يسقي 578 هكتار من المساحات الفلاحية على مدار السنة ،من جهة أخرى فان هذه الحواجز المائية فان نصفها حسب تقرير للجنة الفلاحية غير مستغل بسبب عدم تاسييس جمعيات الفلاحين التي من شانها أن تنظيم توزيع المياه .