كشف المخرج علي عيساوي خلال ندوة صحفية نشطها أول أمس بقسنطنية على هامش عرض فيلم « البوغي « عن مشروع تحويل العمل السينمائي إلى مسلسل تلفزيوني، يضم 8 حلقات، و ذلك بعد أن تمكن كاتب السيناريو «بولمرقة» من فك مكنونات قصيدة « البوغي» التي يتغنى بها كبار فناني المالوف القسنطيني على رأسهم عميد أغنية المالوف الراحل « الحاج محمد الطاهر الفرقاني». كما أكد عيساوي أن خروج فيلم «البوغي» إلى النور بعد انتصارا بعد العراقيل و الصعوبات التي واجهها العمل خلال 3 سنوات، علما أنه أنتج في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية قبل 4 سنوات و تم عرضه للمسؤولين فقط دون الجمهور في مناسبة رسمية،مثمنا عزيمة الطاقم التقني وجهود الفنانين، و كذا الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة ، كما أشار عيساوي إلى أن مدة التصوير استغرقت 51 يوما، و قد واجهته صعوبات في التصوير ، لاسيما فيما تعلق بمشاهد المدينة القديمة «سويقة « و « سيدي جليس»، ما جعله يستنجد بديكور نموذجي بمنطقة « البعراوية « التي تم فيها تصوير الكثير من المشاهد ، و أخرى كانت بين قسنطينة و عنابة. و بخصوص طاقمه الفني أشاد علي عيساوي بكل الفنانين ، وبالقدرات السينمائية للفنان « عباس ريغي» الذي يخوض تجربة التمثيل لأول مرة في دور سعد العنابي ، بالإضافة إلى كوكبة الفنانين الذين شاركوا في فيلم « البوغي» منهم بهية راشدي ،جمال دكار، عنتر هلال، علاوة زرماني، جمال مزراوي، نور الدين بشكري و أحمد حمامص . ويجسد فيلم « البوغي « الذي عرض أول أمس بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة ، إحدى أشهر قصص الحب و الحرب بمدينة سيرتا، وتدور بين « سعد العنابي» الذي جسد دوره الفنان عباس ريغي و بين «نجمة» الفنانة سارة لعلامة سليلة أحد أشراف المدينة، حيث تقوم خادمة نجمة و مربيتها بربط الاتصال بينهما رغم الخطر، لكن للأسف يتدخل ابن عمها الذي يرغب في الزواج منها، ويكشف علاقتها بسعد، هذا الأخير الذي يغني لها «نجمة يا نجمة ما بقالب فالصواب اللوم عليا» التي كانت سببا في طعنه و قتله أمام عين نجمة في مشهد مؤثر . و في مدة عرض تجاوزت الساعتين من الزمن تناول الفيلم أيضا مقاومة أبناء قسنطينة للإحتلال الفرنسي عبر فنانين أعطوه لمسة أكثر احترافية منهم فناني الخشبة على غرار عنتر هلال، علاوة زرماني ،جمال دكار إلى جانب جمال مزواري و نور الدين بشكري و أحمد حمامص ، و غيرهم من الوجوه الفنية .