يعرف مشروع إنشاء غابات استجمام بإقليم ولاية سيدي بلعباس تباطؤ،بحيث ورغم مرور سنتين على تسجيله وموافقة المديرية العامة لمحافظة الغابات عليه وانتهاء عمليات دراسة هذا المشروع الهام الذي استفادت منه هذه الولاية لإنعاش السياحة الايكولوجية الداخلية إلا أنه لا يزال يراوح مكانه ،حيث ولحد الساعة استفاد مستثمر واحد فقط لانجاز فضاء ترفيه و استجمام بغابة بوحريز ببلدية تنيرة على مساحة تقدر ب 16 هكتار وهو قيد الانجاز. فالمشروع يتعلق بإنشاء سبع غابات استجمام بإقليم الولاية على مساحة إجمالية تفوق ال 90 هكتار،و لا تزال مساحة 74 هكتار تنتظر الاستثمار من خلال 6 مشاريع بكل من موقع غابة «سيدي الزواوي» ببلدية بوخنفيس على مساحة قدرها 10 هكتارات ،موقع غابة مولاي سليسن بمساحة تقدر ب 15 هكتار وموقع غابة «سيدي نافع» ببلدية مرين على مساحة 17 هكتار.فضلا عن 19 هكتار بجبل رفاس ببلدية تلاغ و 9 هكتارات بغابة الضاية جنوب الولاية ، وموقع غابة البوسكي ببلدية سيدي بلعباس على مساحة تزيد عن ال 6 هكتارات. و جدير بالذكر أن من بين أهم الشروط التي وضعتها محافظة الغابات أمام المستثمرين الخواص، إثبات رأس مال بقيمة تساوي أو تفوق 30 بالمائة، من مبلغ التقييم المالي للاستثمار، مع احترام مخطط التهيئة و التوجيه العام، و خلق أكبر عدد من مناصب الشغل وخلق فضاءات للتسلية، خدمات، حدائق، بحيرات اصطناعية و أحواض مائية و غيرها من المرافق التي يفترض أن تضمها مثل هذه الغابات التي من شأنها دعم الحظيرة السياحية للولاية و كذا الحفاظ على الثروة الغابية. كما يرخص للمستثمر الخاص استغلال الغابة لمدة 20 سنة قابلة للتجديد، بينما تبقى محافظة الغابات تحتفظ بسلطة رقابة تسيير و استغلال مثل المساحات، وفق ما يلائم إطارها الطبيعي، كمنع استعمال الإسمنت المسلح و الاكتفاء باستعمال الخشب في تشييد مختلف المرافق كالأكشاك، المطاعم ،المقاهي...
