شكل تطوير التعاون الجزائري-الكوري في المجال الجامعي محور محادثات بين وزير التعليم العالي و البحث العلمي، الطيب بوزيد و سفير جمهورية كوريا بالجزائر، لي أون يونغ، حسبما جاء في بيان للوزارة يوم الأربعاء. وأوضح نفس البيان ان اللقاء شكل فرصة لطرفين لبحث "امكانيات اعطاء ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي لاسيما في مجال التكوين العالي و البحث العلمي". وفي هذا الصدد، اتفقا الطرفان على "تعزيز علاقاتهما الثنائية أكثر لاسيما من خلال تبادل وفود الخبراء في إطار اللقاءات العلمية المنظمة على مستوى مختلف الجامعات و مراكز البحث و كذا تكثيف تبادل الخبرات و تشجيع مسؤولي المؤسسات الجامعية على ابرام اتفاقات توأمة بين مختلف الجامعات و تنظيم ملتقيات ومنتديات و ندوات و أيام دراسية". و ذكر ذات المصدر بتوقيع 11 اتفاق توأمة بين الجامعات الجزائرية و نظيراتها الكورية. و خلال هذا اللقاء "طلب الطرف الجزائري مساعدة الكوريين لإنشاء أرضية هجينة و جامعة مختلطة جزائرية-كورية باشراك تجمعات استثمارية و صناعية من البلدين كفيلة بالمساهمة في ازدهار قطب الامتياز المستقبلي هذا". و من المقرر انشاء هذه الجامعة "بمدينة سيدي عبد الله حيث توجد البنية التحتية والتي من شأنها أن تصبح قطبا جامعيا يتوفر على الشروط الضرورية لتمكين الجامعيين (طلبة و باحثين) من مواكبة آخر التكنولوجيات و أن تستقطب النخبة الوطنية و الافريقية و العربية و المتوسطية"' يضيف البيان. كما أبدى الطرف الجزائري "اهتماما خاصا بمناهج تعليم اللغة الانجليزية على مستوى الجامعات الكورية و كذا اجراءات و سبل انتقاء الطلبة". بدوره أعرب الطرف الكوري عن "اعجابه" لعدد الطلبة بالجامعات الجزائرية و بنسبة ذكائهم و قدرتهم على التكيف و الاستيعاب لا سيما فيما يخص اللغات الأجنبية". وفي هذا الإطار، ذكر أن سفارة كوريا نظمت مؤخرا "مسابقة لتعليم اللغة شارك فيه أكثر من مئة طالب جزائري من بينهم طالبة تتقن جيدا اللغة الكورية"، مشيرا إلى أن ذلك دليل على "تفتح المجتمع الجزائري على كل الحضارات". كما عدد السفير مختلف الاتفاقيات الموقعة مع الجامعات الجزائرية لاسيما جامعة غرداية حيث هناك العديد من التبادلات الثقافية". و اتفق الطرفان على "دراسة فرص انشاء وتطوير قناة للغة العربية بجمهورية كوريا و أخرى خاصة باللغة الكورية في الجزائر" كما تم التطرق للملف المتعلق بتنقل الطلبة و الأساتذة بين البلدين".