أطلقت الجمارك الجزائرية أمس موقعها الإلكتروني الجديد بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للجمارك المنظم بتيبازة لعصرنة أدائها التي تمثل أولوية بالنسبة للجهاز لمواكبة التطورات و التحديات. و قال الوزير المنتدب بالإحصائيات و الإستشراف, بشير مصيطفى, أن النشاط الجمركي مهم جدا لدعم موازنة الدولة في ظل الصعوبات التي تواجهها حاليا و التي ستظهر أكثر مع تراجع الجباية البترولية خلال السنوات الثلاث القادمة، ما يجعل من تأقلم إدارة الجمارك «ضرورة» لتحصيل الجباية العادية من خلال ما وصفه ب «الابتكار الجمركي». و يتعلق الأمر-حسب السيد مصيطفى- بضرورة تأقلم إدارة الجمارك مع العصرنة و التحكم في التكنولوجيات حتى تتمكن من تحصيل و تغطية الجباية العادية لدى الأسواق التي تعيش حالة اضطراب (الشغل، البضائع، الخدمات...) وفق أدوات تقنية ناجعة لإعادة التوازن لها. و ذكر ذات المسؤول على وجه الخصوص العمل على استحداث مخابر للجودة و أخرى لمراقبة شهادة بلد المنشأ في ظل تطور وسائل و طرق تقليد السلع إقليميا و جهويا. رؤية جديدة للقطاع و شدد الوزير المنتدب على أن «الجزائر الجديدة التي نطمح لبنائها» تنتظرها تحديات كبيرة، أبرزها الانخراط في المنظمة العالمية للتجارة و تحرير التجارة الخارجية و رفع الحواجز الجمركية و الانخراط في المنظمة العربية للتجارة ما يتطلب من الجمارك أمام هذا الوضع الجديد ضرورة المرور ب»أقصى سرعة» للعصرنة لتشمل البوابات البرية خاصة في شرق و جنوب البلاد. و قال الوزير المنتدب أن على الأجهزة مواكبة نظرة الحكومة في ظل رئاسة عبد المجيد تبون، سيما مع استحداث وزارة خاصة بالتجارة الخارجية أمام تنامي الواردات و هي رؤية «متطورة» لترشيد المبادلات التجارية الخارجية, علما أن الواردات تراجعت في القيمة لكنها ارتفعت من حيث الحجم. كما ستقدم الوزارة المنتدبة للإحصائيات و الاستشراف للحكومة دراسات جدوى حول الرؤية المتطورة الخاصة بتأطير الاستيراد لتحسن أداء الجمارك لا سيما منها الحواجز الصحية و الحواجز البيئية.