وسط ترقب الدوري السعودي.. ميلان يضع بن ناصر على لائحة البيع    حنكة دبلوماسية..دور حكيم ثابت وقناعة راسخة للجزائر    أكنّ للجزائر وتاريخها العريق تقديرا خاصا..وكل الاحترام لجاليتها    مهرجان عنابة..عودة الفن السابع إلى مدينة الأدب والفنون    إبراز البعد الفني والتاريخي والوطني للشيخ عبد الكريم دالي    التراث الثقافي الجزائري واجهة الأمة ومستقبلها    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    تقرير دولي أسود ضد الاحتلال المغربي للصّحراء الغربية    استقالة متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية من منصبها    تكوين 50 أستاذا وطالب دكتوراه في التّعليم المُتكامل    ثقافة مجتمعية أساسها احترام متبادل وتنافسية شريفة    العاصمة.. ديناميكية كبيرة في ترقية الفضاءات الرياضية    حريصون على تعزيز فرص الشباب وإبراز مواهبهم    وكالة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيس بصحّة المواطن    تحضيرات مُكثفة لإنجاح موسم الحصاد..عام خير    تسهيلات بالجملة للمستثمرين في النسيج والملابس الجاهزة    المسيلة..تسهيلات ومرافقة تامّة للفلاّحين    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    قال بفضل أدائها في مجال الإبداع وإنشاء المؤسسات،كمال بداري: جامعة بجاية أنشأت 200 مشروع اقتصادي وحققت 20 براءة اختراع    الشباب يبلغ نهائي الكأس    بونجاح يتوّج وبراهيمي وبن يطو يتألقان    خلافان يؤخّران إعلان انتقال مبابي    بعد إتمام إنجاز المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي    سوناطراك تتعاون مع أوكيو    الأقصى في مرمى التدنيس    حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي    غزّة ستعلّم جيلا جديدا    جراء الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و356 شهيدا    الأمير عبد القادر موضوع ملتقى وطني    باحثون يؤكدون ضرورة الإسراع في تسجيل التراث اللامادي الجزائري    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    بن طالب: تيسمسيلت أصبحت ولاية نموذجية    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«لا يمكن استئناف المنافسة بأندية مفلسة »
المدرب بن يلس ينتقد تماطل «الفاف» في حسم الموسم :
نشر في الجمهورية يوم 19 - 07 - 2020

- بلومي أسطورة كروية كانت ضحية المحيط و لن تتمكن الجزائر من إنجاب خليفته
-ميزاير كان مستهترًا رفقة دحلب ولهذا السبب لم ينجحا في مسيرتهما
-بعض وكلاء اللاعبين أباطرة الفساد
-بلماضي جمع بين الصرامة وروح المجموعة وحاليلوزتش وجد ما صنعه سعدان
-كزال و روراوة من أحسن الرؤساء الذين تداولوا على رئاسة الفاف
-أشرفت على تدريب جميع أندية الغرب بإستثناء مولودية وهران
-غالبية الفرق التي تعاملت معها أدين لها بمستحقاتي ولم أقدم شكوى ضدها
انتقد عبد الكريم بن يلس تماطل الفاف في الفصل في مصير البطولة رغم الاجتماعات المنعقدة والتي لم تخرج بنتيجة وساند التقني التلمساني الأصوات التي تناشد بإلغاء الموسم الكروي الحالي 2019/2020، معتبرًا أن كل الظروف لا تساعد على مواصلة الموسم لعدة إعتبارات كلها تقف ضد إرادة القائمين على كرة القدم الجزائرية. أحد أعمدة المدربين المحليين تكلم من خلال هذا الحوار الذي خص به جريدة «الجمهورية» عن مشواره الرياضي والأسباب التي جعلته يبتعد عن الملاعب في الآونة الأخيرة.
حيث أن آخر فريق أشرف عليه كان شبيبة سكيكدة قبل موسمين، ليقرر بعدها الابتعاد عن ضغوطات الكرة الجزائرية التي أصابها – حسبه - العفن جراء الدخلاء على المجال. بن يلس ، الذي يعتبر المدرب الوحيد في الجزائر الذي حقق 6 مرات الصعود مع ست فرق من القسم الثاني إلى الأول وكأسي جمهورية بالإضافة إلى خوضه نهائيين آخرين ، أكد أنه جد راض عن مشواره الرياضي كمدرب منذ البداية التي كانت سنة 1963 لغاية 2017، ولم يسبق وأن دخل في صراعات مع أي طرف رغم أنه يدين لغالبية الأندية الجزائرية التي أشرف عليها ولغاية اليوم، بل يعتبر المدرب الوحيد من درب وداد تلمسان مجانًا بداية من 1975 لغاية 1992، فيما وضح الأسباب التي كانت تجعله دائمًا في صدام مع رجال مهنة المتاعب وكذا بعض اللاعبين. ويعتبر لخضر بلومي الأسطورة التي من الصعب أن تنجب الكرة الجزائرية موهبة مثلها، وفي الوقت نفسه تأسف على ميزاير ودحلب اللذان توقفت مسيرتهما في البطولة الوطنية. أما عن قضايا الفساد والأحداث التي تشهدها الكرة المحلية وكذا الوطنية فقد تطرقنا إليها من خلال هذا الحوار الذي جاء كالتالي:
- أولًا أصالة عن عمال مؤسسة الجمهورية وزملائي بالقسم الرياضي نقدم لك تعازينا الحارة لفقدان الوالدة رحمها الله..
^بارك الله فيكم على هذا الدعم، الحمد لله الوالدة التي تجاوزت القرن غادرتنا وهي على فراش الطاعة وبحضور أولادها الذين هم راضون بقضاء الله وقدره ونحمده على كل شيء، فالمصاب الجلل ليس بالسهل وما عسانا إلا أن نصبر ونحتسب.
- بن يلس منذ مدة لم نشاهدك في الساحة الرياضية، هل هي استراحة محارب أو لدواع شخصية؟
ليست باستراحة محارب لأني بدأت هذا المجال في 1963 لغاية 2017 أكثر من 45 سنة وأنا في الميدان ولم أفكر يومًا في الإستراحة، لكن «لكل مقام ... مقام» واليوم أشعر بالضجر مما يحدث في الساحة الكروية الجزائرية، فأصبحنا عاجزين حتى على الإستمتاع بالكرة التي تعتبر ظاهرة إجتماعية ومن المفترض أن تكون فرجة، إلا أن الواقع يقول عكس ذلك فالأمور لم تعد كالسابق والأجواء أضحت أكثر ضغوطًا من المنافسة بحد ذاتها.
- من 1963 وأنت في الميدان، ما الذي تغير مقارنة بالماضي؟
^ عدة أمور غابت النزاهة والوفاء والمبادئ التي لم تعد حاضرة، بل أصبح الجميع يتكلم بلغة الأرقام في الأرصدة البنكية وليس بالإنجازات الرياضية والأخلاقية، في 63 دخلت مجال الكرة بعدما نلت شهادة البكالوريا في العاصمة، حينها كانت لي علاقة مع أحد المدربين الذي عرض علي الإلتحاق بالمعهد الوطني لتكوين الإطارات العليا في الرياضة، بعدما كنت لاعبًا في كرة القدم فوافقت على ذلك وبعدها أرسلتني وزارة الشباب والرياضة إلى ألمانيا الشرقية رفقة بلعياشي وكمال لموي ومدربين آخرين قضينا موسمين هناك حيث أجريت أنا التربص التطبيقي بنادي بريسلن الألماني الذي خاض في ذلك الموسم مشوارا كبيرا في رابطة أبطال أوروبا وأدرك المربع الذهي وأنهزم بنتيجة 2/1 أمام الأياكس الهولندي، حينها وقفنا على أمر واحد وهو أن الرياضة المدرسية منبع جميع الرياضات وأن إسناد الأندية إلى المؤسسات والشركات الإقتصادية هو السبيل الوحيد لجعل من هذه الفرق مؤسسات ذات استثمار يساعد الإقتصاد الوطني، وفعلا تم تجسيد ذلك في عهد الإصلاح الرياضي في الجزائر بعد تقرير مفصل منا إلى وزارة الشباب والرياضة، حينها أتذكر أن الكاتب العام للوزارة المرحوم محمد بغدادي أعجب كثيرًا بالمقترح وهو ما أدى إلى خلق لجنة للكشف عن المواهب الكروية في مختلف ربوع الوطن، فكنت أنا برفقة المرحوم مغفور وبمعية المساعدين الحاج برايجي و«طمنغو» نور الدين مكلفين بالكشف عن المواهب بالجهة الغربية، وبقسنطينة بلعبيدي وقليل، وفي العاصمة مقداد فيما بقي بلعياشي في عنابة في تلك الفترة، ومن هنا بدأنا المشوار للتنقيب عن المواهب، وحينها اكتشف أمثال بلومي ومرزقان وعصاد وماجر وأسماء كثيرة، كانت تلك المرحلة نواة المنتخب الوطني الذي خاض مونديال 82 ..
- تكلمت عن بلومي ومرزقان، كيف كانت عملية الإنتقاء ؟
^ كنا نقوم بتجمعات كروية في الأصناف الصغرى تارة في بلعباس وتارة أخرى في معسكر وكذا تيارت ووهران، وقد إكتشفنا هذا الثنائي في الأصناف الصغرى وحينها قلت بأن بلومي موهبة ليست بالعادية وتحتاج لأن يتم ترقيتها وايصالها إلى قسم النخبة، وكما كان الحال ففي فترة وجيزة تمكن إبن معسكر من التألق والوصول إلى أعلى المستويات ليكون صانع أفراح الكرة الجزائرية رفقة ماجر وعصاد الذي يعتبر أيضًا واجهة كروية بإمتياز.
- حسب رأيك لماذا لم يحترف بلومي؟
^ الجميع يعرف أن بن يلس جد صريح، أسباب عدم إحتراف بلومي تعود إلى محيطه وكذا ظروفه التي منعته من الإحتراف ولو أنه يعتبر أسطورة كرة القدم الوطنية التي من المستحيل أن تنجب الجزائر موهبة مثلها، بلومي عاش ظروف العوز عندما كان صغيرًا والفقر جعله ينفجر لأنه حينها كان يمتاز بشخصية قوية وكان يؤمن بالنجاح لأنه اجتهد عندما شعر باقتراب المجد، وفي مرحلة ما أصبح يملك كل شيء لكنه لم يستغل تلك الفرصة التي تأتي مرة واحدة في العمر، لو احترف في الخارج لفعل مثلما فعل ماجر الذي حقاً شرف الجزائر في اوروبا، أعيد وأكرر محيطه هو من منعه من الإحتراف.
- هناك أسماء سطعت في فترة ما خصوصًا من الجهة الغربية وانطفأت، هل من أسباب حقيقية؟
^ نعم فالغرب كان مصنع للمواهب، كلما نقوم بعملية انتقاء ونتوجه إلى العاصمة تجد أن القائمة النهائية مملوءة بلاعبين من الجهة الغربية، فلم يسبق وأن خلت عن 11 أو 12 لاعبا، فكانوا ينظرون إلى الجهة الغربية بمثابة بوابة للكرة الجزائرية، لغاية بداية الألفية الثالثة، حينها سقط لقب التكوين عن فرق الغرب التي إستسلمت للهمج والعفن ولم تعد تنتج أسماء رنانة، في كل عهد تجد أسماء ثقيلة مرت على المنتخب الوطني، بداية من منتخب FLN، مرورًا بعهد بلومي وكذا مرزقان وبديار والإخوة بانيس ، أسماء كثيرة في تلك الفترة لغاية شريف الوزاني الذي نال اللقب الإفريقي مع الخضر، بعدها بدأنا نشهد تدهورا كبيرا وهو ما جعل الأندية حاليًا تعتمد على لاعبين من الجهات الغربية، فعندما تجد لازمو أو الوات تستقدم من خارج مدرستها لتكوين فريق الأكابر، فقل سلامًا على هذه المدارس.
- إذن فالتكوين أصبح في خبر كان، بغض النظر عن الأندية هل يمكن القول ان الأندية الجزائرية أصبحت عاجزة عن التكوين لغياب الوسائل؟
^ يمكن أن نقول ذلك فغياب الوسائل البيداغوجية أثر كثيرًا على التكوين، لكن يجب أن تدرك أمرًا آخر، في السابق كانت الرياضة المدرسية نواة للرياضة الجزائرية في جميع الإختصاصات، فغياب دورها جعل النخبة الوطنية عقيمة لا تملك كفاءات في المستوى عدا المواهب الربانية التي تأتي من الخالق والتي تشرف الراية الوطنية، يجب إعادة الإعتبار للرياضة المدرسية، وهو ما وقفنا عليه في تكويننا بألمانيا الشرقية التي تعتمد ولغاية اليوم على المدارس ثم الجامعات لتحول المواهب إلى الأندية وهو ما جعل المانيا من الدول الرائدة في المجال الرياضي ونرى اليوم مستثمراتها الإقتصادية جراء الرياضة.
- معروف عن بن يلس أنه خبير في تحقيق الصعود مع الفرق، هل هذا صحيح؟
^ نعم أتشرف بهذا ولأني أملك في سجل انجازاتي 6 إنجازات صعود إلى القسم الوطني الأول ولقبين في كأس الجمهورية بالإضافة إلى هزيمتين، حصيلة تجعلني فخورًا بما قدمته للكرة الجزائرية، كنت أحبذ كثيرًا رفع الرهانات في أحلك الظروف وسط مشاكل إدارية وحتى مادية لبعض الأندية لكني لم يسبق وأن عايشت مشاكل شخصية مع أيًا كان، نعم كنت جد صارمًا مع اللاعبين، ولم أكن أقبل أن يتم إفساد عملي، فقد وقفت في وجه أي لاعب يقوم بشن إضراب إلى درجة الإستغناء عنه، أُعرف بالمجازفة وترقية الشباب وهذه من الصفات التي أمتلكها، رغم أن مثل هذه الأمور لا تذكر في وسائل الإعلام، ولكم أن تتأكدوا وتطلعوا على تشكيلات الفرق التي كنت أشرف عليها، فعادة ما كنت أبدأ الموسم بتشكيلة وانهيها بتشكيلة ضمنها لاعبين من الرديف، سأذكر لك بالبيان...
تفضل..
^ سنة 2001 كنت اشرف على وداد تلمسان، وكانت ظروفنا المادية جد صعبة، وأتذكر أنني قمت بترقية ما يقارب 6 لاعبين إلى صنف الأكابر بعدما شهد الفريق هجرة جماعية للاعبين كانوا من نواة الفريق، وقمت بترقية كل من ابراهمي، شوقي، بن طواف، بلعنصر، حميدي، مع بقاء بوجقجي، حينها قال أنصار الوات وحتى بعض المسيرين أني سأسقط الفريق ، وفي الأخير ماذا حصل، فقد حققنا نتائج إيجابية وكنا ضمن الفرق الصاعدةّ، كما لعبنا نهائي كأس الجمهورية، رغم أننا إنهزمنا أمام فريق شباب بني ثور، إلا أننا كنا ضمن الفرق التي يحسب لها ألف حساب، والشيء نفسه في غليزان أين قمت بترقية لاعب من الآمال سجل مع الرابيد ما يقارب 23 هدف ونال لقب القناص، فلم تكن عندي أي مشكلة في ترقية اللاعبين الشباب لأني كنت أؤمن بسياسة التشبيب.
- قمت بتدريب جميع فرق الجهة الغربية حتى تموشنت وسيق، لكن يبقى اللغز عدم تدريبك لمولودية وهران، هل من سر في ذلك؟
^ لا يوجد أي سر وراء عدم تدريبي فريق الحمري، فقد دربت جمعية وهران وحققت معها الصعود وحتى فرق مثل سعيدة غليزان تيارت معسكر مستغانم وبلعباس، هناك من حققت معهم الصعود وهناك من نلت معهم كأس الجمهورية، أما الحمراوة فلم يسبق وأن عرض عليا مسيروها الإشراف على العارضة الفنية للفريق، رغم أنه كان لدي الكثير من الأصدقاء من المولودية، على غرار المرحومين بديار وفريحة وكذا هدفي ميلود وبلكدروسي وحتى قاسم ليمام الأب الروحي للحمراوة، فيما لم يكن هناك أي تواصل مع مسيري مولودية ورهران.
- يقال أن بن يلس صعب المزاج مع رجال مهنة المتاعب وعادة ما كان يدخل في ملاسنات مع الصحافة هل لنا بمعرفة السبب؟
^ لا بل بالعكس كنت أحترم رجال مهنة المتاعب لأنهم شريك في المجال الكروي، لكني ما كنت أبغضه هو التصريحات والأسئلة المتكررة عقب المباريات لدرجة أني كنت أشعر بأني ببغاء أعيد الكلام حيث لم يكن هناك قاعة لإجراء ندوة صحفية مثلما هو عليه الأمر اليوم، فكنت عندما أخرج من مباراة في وسط الضغوطات أتلقى الصحفيين وكل مرة يأتيني أحد، فلا يعني ذلك تهربًا من الصحافة ولكني كنت أرفض الحديث بسبب تشابه الأسئلة هذا ما في الأمر.
- هل سبق وأن واجهت مشكلاً مع أحد الفرق، وهل صحيح أنك تدين لجميع الأندية التي اشرفت عليها؟
^ الجميع أدين لهم ولكن لم يسبق وأن طالبت بأموالي، فجميع الفرق التي أشرفت عليها سلبتني حقوقي حتى تلك التي حققت معها الصعود، ولكني لم أشتكيها للفاف لأني كنت أرفض الدخول في النزاعات، ولذا فأنا من المدربين الذين لم يلقوا أي مشاكل مع الفرق التي مررت بها وأتركهم مع ضميرهم ولست من الذين يحبذون المشاكل.
- من دون شك سمعت عن قضية الفساد التي أثيرت بين المناجير سعداوي وحلفاية، هل تعتبر القضية مفتعلة أم أنها تحصيل حاصل؟
^ الكولسة والفساد موجودة منذ مدة وفي كل العالم، لكن ما يمكنني تأكيده أن جشع رؤساء النوادي هو ما ساهم في انتشار هذه الظاهرة، فالجميع يتكلم عن تحقيق الإنجازات، مثلا 16 فريقا من القسم الثاني يلعبون على الصعود والأمر نفسه بالنسبة للقسم الأول، فتجد رئيس ناد أو مسير لا يقوى على تسديد تكلفة سفرية الفريق الواحدة، وهو يتكلم عن لقب الذي يحتاج ما لا يقل عن 40» مليار، أنا تعرضت مرة إلى محاولة إغراء من أحد المسيرين بفريق من جهة الغربية، وكان ردي عنيفًا لدرجة أني كنت على وشك الإستقالة، ولذا فإن قضية سعداوي وحلفاية قضية ساعدتها التكنولوجية على انتشارها.
- سأصرح عليك أسئلة مختصرة على أن يكون الرد بالمختصر الوجيز، ما تعليقك على مهنة وكيل اللاعبين في الجزائر؟
^ أراها فرصة لدخل بعض الطفيليات على مجال كرة القدم وهناك من ليست له علاقة وترى بأن لديه من ست لاعبين إلى سبعة ولذا يكون له القدرة على تأثير على نتائج المباريات سهلة، ولذا أرى أن مشكل كرة القدم في الجزائر هو من هؤلاء الوكلاء.
- هل صحيح أنك لم تكن على اتفاق مع ميزاير، وهو ما جعلك ترفض تواجده ضمن فريق اتحاد البليدة الذي كنت على رأسه وقتها؟
^ لا بل بالعكس لم أكن أحب أن يتخلف ميزاير عن التدريبات، وفي إحدى الأيام دخلت في نقاش حاد مع رئيس الفريق آنذاك وخيرته بين بقائي أو المغادرة، ميزايير لو لا محيطه واستهتاره لكان أحسن حارس في العالم لما يملكه من امكانيات.
- من تراه احسن لاعب على مر التاريخ في البطولة المحلية، ولم يسعفه الحظ؟
^ أولا بن تاج الذي كان ضحية المرض ودحلب الذي كان يعيش نفس ظروف ميزايير فالمحيط لم يكن يسمح لهم بالتألق.
- ما هي أسوء ذكرى في مشواك؟
^ هزيمتي كأس الجمهورية مع وداد تلمسان سنة 74 وأخرى سنة 2001. وهزيمتي المبهمة في مباراة البقاء التي كانت بين وداد تلمسان وشباب باتنة بتلمسان سنة 2013، حيث انهزم الوات بنتيجة 1/0 بهدف من بعد 30 متر في شباك الحارس معزوزي.
أسوء خيار لبن يلس؟
^ عدم بقائي مع مولودية وجدة، فقد «درت النيف» سنة 94 على الجزائريين الذين تعرضوا لإعتداء ودخلت الجزائر وتركت الفريق الذي أوصلته لأحد أحسن تصنيف في تاريخه بالبطولة المغربية، إذ لم يسبق ولغاية اليوم أن إحتل فريق مولودية بجاية المركز الثالث.
- لو لم يكن بن يلس مدرب كرة القدم، ما هو المقام الذي كان سيكون عليه اليوم؟
^ طبيب مختص في أمراض القلب، لأني كنت أحب مهنة الطب,
- هل تمنيت أن يكون أحد إبنيك لاعبا كرة القدم؟
^ لا رفضت وقد كان إبني رضا يدعى دحلب لإمتلاكه نفس الإمكانيات لكني رفضت أن يواصل ممارساته للكرة واجبرته على متابعة دراسته.
- من هو أحسن مدرب جزائري على مر التاريخ؟
^ هناك أسماء لها صيت كبير، فقد كان للجزائر مدربين يقودون فرق في البطولة المغربية والتونسية وحتى الخليجية.
- أحسن رئيس إتحادية؟
^ كزار وروراوة الأول في التكوين والثاني في التسيير، فلا أعتقد أن رئيس قبله تمكن من جمع ثروة قدرها 780 مليار في خزينة الفاف.
- ماذا عن المدربين الأجانب في الجزائر؟
^ أسوء خيار ولكم في كفالي مدرب الحمراوة خير مثال وانا لا اسميهم مدربون وإنما بطالون.
- ما تعليقك عن سليماني وعمراني وبوعلام شارف؟
^ عمراني مدرب ناج سليماني إبني ولكنه يحب الإشهار، أما بوعلام شارف فإنجازاته كانت على مستوى فريق واحد.
- بلماضي أو حليلوزتش؟
^ بلماضي الذي تمكن من جمع الروح المعنوية والصرامة في وعاء واحد بعدما انهار المنتخب الجزائري، أما حليلوزتش فقد وجد النواة التي تركها سعدان.
- هل ترى أن المنتخب الوطني سيطيل البقاء على سلم ترتيب القارة السمراء؟
^ صعب لأن هناك منتخبات درستنا جيدًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.