بدا مدرب وداد تلمسان عزيز عبّاس، سعيدا بعد تأكد صعود فريقه إلى حظيرة الكبار، حيث أكد أنه يؤيّد قرار المكتب الفيدرالي الأخير. واستهل حديثه قائلا: «في البداية أنا سعيد جدا بصعود فريقي وداد تلمسان إلى حظيرة الكبار، كما أؤكد بأن قرار المكتب الفيدرالي يبقى صائبا إلى أبعد الحدود، حيث أن الحكمة هي التي تغلّبت في نهاية المطاف، لأنه وبما أننا نمرّ الآن بوضع استثنائي فكان من الضروري أيضا اتخاذ قرارات استثنائية، وحسب رأيي فقرار المكتب الفيدرالي هو الحل الأمثل وكان من الأجدر الإعلان عنه منذ أن تم تعليق النشاط الرسمي للبطولة شهر مارس الماضي من طرف وزارة الشباب والرياضة للحد من تفشي فيروس كورونا، أضف إلى ذلك فالشيء الجميل في هذا القرار هو أنه ليس هناك أي نزول من كامل الأقسام، في حين أن الفرق التي صعدت أو حتى شباب بلوزداد الذي توّج بلقب بطولة الرابطة الأولى يستحقون ذلك ولهذا فأهنئ الجميع». وفي تعليق له على النجاح في تحقيق الصعود الثاني على التوالي، بعد ذلك الذي كان الموسم الفارط مع نجم مقرة، واصل المدرب عزيز عبّاس، حديثه قائلا: «أنا فخور جدا بهذا الانجاز، والذي لم يكن سهلا على الإطلاق، ولعل النقطة الأخرى التي جعلتني في قمة السعادة هي مساهمتي في صعود وداد تلمسان إلى حظيرة الكبار، ولو أنني لا أريد أن أسمي هذا صعودا، بل هو عودة إلى المكانة الأصلية، لأن الوداد يبقى فريقا عريقا وهو الذي توّج سابقا بالكأس العربية، كما حصل على كأسي جمهورية زيادة على تنشيطه لعدة نهائيات، كما كان بمثابة خزان للفريق الوطني في وقت سابق بلاعبين في صورة هشام مزاير وعلي دحلب اللذين يوجدان ضمن طاقمي الفني وأهنئهما كذلك بالصعود». وعاد عبّاس، ليؤكد أحقية فريقه بتحقيق الصعود بالنظر إلى المشوار المسجّل هذا الموسم، حيث قال :»صعودنا كان عن جدارة واستحقاق، لأننا لم نغادر أبدا البوديوم منذ انطلاقة الموسم رفقة المتصدر أولمبي المدية، ولو نتحدث أيضا بالإحصائيات فوداد تلمسان استطاع أن يظفر ب 34 نقطة كاملة بميدانه من أصل 36 ممكنة، وهذا انجاز لم يسبق وأن سجّله الفريق في وقت سابق، كما نحوز على أقوى خط هجوم في البطولة برصيد 34 هدفا، زيادة على امتلاكنا لثاني أحسن خط دفاع، ونعد أيضا الفريق الوحيد الذي فاز على المتصدر أولمبي المدية بميدانه، وكل هذه المعطيات تجعلني أؤكد على أحقية وداد تلمسان في الصعود». وتحدث أيضا المدرب عزيز عبّاس، عن برمجة رابطة محترفة أولى ب 20 فريقا، ليقول بشأنها :»لم نتعوّد سابقا على خوض بطولة ب 20 فريقا، كما أن الشيء الذي سيصعّب من المأمورية هو أننا سنلعب مباريات إضافية مقارنة بما كان عليه الحال في المواسم الماضية، بينما الانطلاقة ستتأخّر بسبب الوضع الصحي الذي تمرّ به البلاد حاليا، ولكن حسب اعتقادي فإذا مرّت هذه المرحلة الانتقالية بسلام، فإن البطولة الجزائرية ستسير نحو الأحسن مستقبلا». وختم بعد ذلك عزيز عبّاس، حديثه قائلا :»في الختام أود أن أشكر إدارة وداد تلمسان وعلى رأسها نصر الدين سليمان، الذي ورغم غياب الأموال، إلا أنه تحلّى بالحكمة والرزانة، كما لم يتوتر في اللحظات الصعبة التي مررّنا بها، وأود أيضا أن أشكر المناجير العام برحال، وكذا باقي المسيرين، وهذا دون نسيان الأنصار الأوفياء الذين آمنوا بنا وظلوا يقدمون لنا السند اللازم رغم أن الانطلاقة كانت صعبة بعض الشيء، بسبب ما عاشه الفريق في الموسم الفارط، لمّا ضيّع تأشيرة الصعود في الجولة الأخيرة، وبهذا الصعود نكون قد أعدنا لهم بعض الجميل، وبوسعي أيضا أن أهدي كامل الأنصار في مختلف بلديات الولاية هذا الانجاز، وأتمنّى أن يكون القادم أفضل».