جَواب

روحي فخاخٌ والخيالُ مزالقُ
وحروفُ شعري للمجازِ مشانقُ
وقصيدتي تبْدو كشُرفةِ عاشقٍ
في بهْوها استرخى سؤالٌ عالقُ
في الكفِّ إزميلُ القوافي كلَّما
نحَتَ الدّقائقَ أرهقتْهُ دقائقُ
وأراودُ المعنى أقدُّ قميصَه
لكنّه متمنِّعٌ ومفارقُ
لي ألفَ هيتَ وكم أناورُ والهَوى
عبدٌ على فُرمان قلبي آبقُ
مجنونةٌ أنا ربّما لكنّني
لجنونِ أسْئلتي تصيخُ حقائقُ
بعضُ التساؤلِ جارحٌ ومؤرقٌ
ومنَ الجوابِ حرائقٌ ومآزقُ
لي حزنُ ليلى واغترابُ الشَّنفرى
وجنونُ مهيارٍ وحدْسي المارقُ
أجلستُ في مقْهى القصيدِ حكايَتي
فتحرّشتْ بالرّوح ذكرى طالِقُ
أخطو مسَافةَ لوعةٍ من حاضِري
وكقابِ جرحينِ احْتمالي لاصقُ
كلُّ القصائدِ غازلتْني جهرةً
حتى استحىْ قلبي الرّقيقُ العاشقُ
يمّمتُ مرجَ الثلجِ قبلَ صلاتهِ
بثمانِ ضرْباتٍ وفرْضي ناطقُ
الحُكمُ للأقدارِ والأشعارُ ليْ
سيُقالُ شاعرةٌ هواها خارِقُ
إن كانَ للعشّاقِ حُلمٌ أحمرٌ
حسْبي من الأحلامِ نبضٌ خافِقُ
كلّي كأنتَ وأنتَ كُلّي يا أنا
ما ظلّ للزّهراءِ نور بارقُ
العشقُ معركةٌ ونحنُ جنودُها
فلقدْ نَموتُ وكلّ فردٍ ذائقُ