تعيش الجزائر اليوم مرحلة خاصة و مهمة تتميز بإحداث تغيرات في الاقتصاد تهدف إلى النهوض بهذا القطاع و إعطائه قوة دفع نحو التحرر من التبعية لصادرات المحروقات التي رهنت التنمية الاقتصادية في بلادنا خاصة خلال العشريتين السابقتين المتميزتين بالفساد وسوء التسيير و لهذا أصبح من الضروري تبني خططا جديدة لانطلاقة وإقلاع جديدين للاقتصاد والتنمية عبر فسح المجال واسعا لإعادة الاعتبار لقطاعات إنتاج مهمة و مستقبلية منها فتح باب التصدير أمام المستثمرين والفلاحين و كل المجالات خاصة قطاع الطاقات المتجددة التي هي أساس التطور الاقتصادي لتوفير مصادر الطاقة التي تحتاجها الجزائر خاصة الطاقات الصديقة للبيئة ،و من هنا تراهن الجزائر على مستقبل قطاع الطاقة و الاستثمار فيها و تشجيع المستثمرين وأصحاب المشاريع من الشباب الجامعي الذي يسعى إلى تطوير و تنويع مصادر الطاقة لسد احتياجات البلاد و المواطنين علما أن الجزائر تستعد لأن تكون ورشة نشيطة ومسرحا لمشاريع تنمية كبرى و توسعات عمرانية تتطلب استخدام مصادر جديدة للطاقة ،هذا فضلا عن توجه العالم نحو تبني الطاقات المتجددة نظرا لمخاطر الطاقة الحالية وهي البترول والغاز ،وأن الطاقات المتجددة هي من أبرز معالم التكنولوجيا و جديدها بل هي المحرك الأساسي لأي تطور أو ثورة تكنولوجية ،و بهذا تعبر بلادنا إلى مرحلة جديدة من استخدامات الطاقة كيف لا و نحن نعاني أزمة مياه خانقة ،و المصدر التقليدي للطاقة المتوفر عندنا يحتاج إلى دعم للاستجابة لاحتياجات البلاد من أجل تحقيق التقدم للجزائر والرفاهية لشعبها بعيدا .