بعد إغلاقها لعدة أشهر بسبب الإجراءات الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا، افتتحت متاحف القصبة بالجزائر العاصمة المعالم التاريخية الرئيسية للمدينة القديمة، وهذا في إطار إعادة افتتاح المتاحف والمكتبات. وعلى الرغم من انخفاض الزوار، إلا أن مسؤولي قصر خداوج العمية ودار مصطفى باشا منشغلين بوضع اللمسات الأخيرة لضمان الترحيب الأمثل بهم وفقا لبروتوكولات صحية وإجراءات وقائية ضد انتشار كوفيد-19.غير أن قصر خداوج العمياء الذي يحتضن المتحف الوطني العمومي للفنون والتقاليد الشعبية ليس جاهزا تماما لإعادة استقبال الزوار بسبب أعمال الصيانة المستمرة التي أخرت إلى حد ما إعادة معارضه الدائمة. وعلى الرغم من أن الحضور لم يعد كما كان ، إلا أن مديرة هذا المتحف فريدة باكوري «متفائلة» بشأن استئناف الأنشطة في مؤسستها التي اتخذت إجراءات وقائية واعتمدت أسعارا مخفضة للزوار، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المعوقات المتعلقة بالنقل أثرت بشكل سلبي على تدفق الجمهور وسير عمل الصيانة المخطط إجراؤها في صالات العرض الست.كما لفتت إلى أن إقامة المعارض الدائمة وتركيب الأثاث (صالونات وكراسي وغرف نوم ...) ووضع أشياء كبيرة الحجم كالجرار والصناديق يعتمد على إنهاء العمل في طلاء واجهات صالات العرض وتنظيف العناصر المعمارية. وأشارت المديرة في سياق كلامها إلى اعتماد بروتوكول صحي خاص لهذا المتحف من أجل التكيف مع حاجة المساحات، مضيفة أنه «لن يستقبل أكثر من 25 شخصا مقسمين على وجهتين بينما الزيارة مدتها 45 دقيقة فقط.