تزامن احياء اليوم العالمي للسيدا المصادف للفاتح من ديسمبر من كل سنة بوباء كورونا الذي انتشر كالنار في الهشيم ووضع العالم تحت رحمة الحجر الصحي وما رافقه من اجراءات صارمة للوقاية بالكاد تحمي من هجوم الفيروس اللعين الذي لا يفرق بين المريض وذو الصحة الجيدة ولا الغني والفقير ولا بين الصغير والكبير، حالة الهلع الكبيرة والخوف من انتقال العدوى الى الأجسام التي غالبا ما يكون جهازها المناعي يفتقد لقوة الدفاع والمقاومة لا تختلف بين الأشخاص هذا ما كان ظاهرا قبل اليوم، نعم اليوم الذي تذكرنا فيه فئة من الأشخاص يواجهون ضعف الخطر ويعيشون أضعاف المخاوف، حياتهم محصورة بين فيروسين فتاكين أحدهما أشرس من الآخر، هم مرضى وحاملو فيروس السيدا، الفئة التي قلصت كورونا من حيز الاهتمام بها فتراجعت حملات التحسيس وعمليات التشخيص وان كانت الأرقام المسجلة منذ بدأ انتشار الجائحة غير مخيفة حتى الآن إلا أن ذلك لا يعني أنهم في أمان وأن الداء تراجع بالفعل فكل المعطيات تشير الى ارتفاع معتبر لأرقام الاصابات بمرض الايدز بعد القضاء على كورونا. كل هذا توقفت عنده جريدة "الجمهورية" لتسليط الضوء على الوضع من خلال الأرقام المسجلة بمركزي وهران وتلمسان لعلاج السيدا، ومن خلال آراء أخصائيي الأمراض المعدية والأمراض المتنقلة عن طريق الجنس، وطرحنا الاشكال الذي يشغل الكثير من المرضى وحاملي فيروس الايدز: "كيف يمكنهم التعايش مع الوباء باعتبارهم الأكثر عرضة لانتقال العدوى مقارنة بغيرهم، كما عرجنا الى الجانب التوعوي التحسيسي ومهمة الجمعيات في تحديد مصير المصاب في رحلة شاقة تبدأ من الشك الى العلاج مرورا بمحطة التشخيص..