- تكريم الدكاترة والمشايخ المشاركين في الجلسات بمسجد الإمام الهواري اختتمت أمس فعاليات الملتقى الجهوي «مجالس الكرماء مع أهل الوفاء» التي نظمتها مؤسسة الإمام الهواري وتواصلت طيلة شهر رمضان الكريم فكانت محطات للذكر والفكر الراقي، ولقاءات روحانية احتضنتها قاعة مسجد الإمام الهواري بالحي العريق. التظاهرة عرفت مشاركة ثلة من الدكاترة والأساتذة الجامعيين والمشايخ الذين أحيوا أيام الشهر العظيم في نفحات تربوية تغدي الروح، وتضبط النفس وتعزز معارف الناس حول رمضان وكل ما يرتبط به من سلوكات وعبادات وأحداث. وتضمنت الجلسة الختامية للملتقى مداخلات قيمة لمجموعة من الأساتذة الذين شاركوا في هذه الفعالية منذ بدايتها برئاسة الدكتور طاهري بلخير، وتحت عنوان «يا باغي الخير أقبل..» جرى النقاش الذي دار حول موضوع التنافس على الخير والطاعات تحت شعار «وفي هذا فليتنافس المتنافسون». كما جاءت كل الجلسات السابقة التي نظمت بمعدل جلستين في كل أسبوع منذ أول أيام شهر الصيام، بمجموع 8 جلسات فيها من القيم الروحية والتعليمية ما تسمو به الأنفس وتتعالى عن أمور الدنيا في شهر عظيم وأيام مباركات، وكانت مواضيع «السر في تنويع العبادات وشد الرحال في العشر الأواخر من رمضان» عنوانين لمحاضرتين نشطهما الدكتور طاهري بلخير، ونشط دكاترة ومشايخ جملة من المحاضرات تنوعت مواضيعها واشتركت في هدف واحد وهي تنوير جلسات العلم ونشر رسائل الفكر. وقدم الإمام الدكتور خلادي محمد محاضرة بعنوان «الصيام مدرسة أخلاقية»، وأثري النقاش أيضا في جلسة أخرى حول موضوع «رمضان شهر التقوى والإحسان» من تنشيط الأستاذ عبد الله حمادي الإدريسي، وحاضر الدكتور محمد بن معمر حول عزوة الخندق «دروس وعبر»، وقدم الأستاذ بوركبة «أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية محاضرة «فتح مكة» وموضوع العفو عند المقدرة، وتضمنت الجلسة ما قبل الأخيرة محاضرة بعنوان «شهر القرآن» للدكتور حمحامي مختار، كما تخلل هذه الجلسات مداخلات جهوية لمشايخ ودكاترة من مختلف الولايات الغربية عبر تقنية الزوم. وأكد رئيس مؤسسة الإمام الهواري الأستاذ هواري عبد الرحمان، أن كل الجبسات نظمت بقاعة صغيرة بالمسجد العريق الإمام الهواري، وكان الملتقى واحدا من الملتقيات العلمية والفكرية التي تدخل في إطار برامج المؤسسة التي تم اعتمادها رسميا في جانفي من سنة 2020، والتي تعمل على إثراء الساحة المحلية والجهوية بنشاطات فكرية تخدم الناس والمجتمع.