- رئيس دائرة عين الترك يوضح والمستثمر يؤكد أنه لم يخالف القانون نظم صباح أمس عشرات المواطنين وبعض الجمعيات المنضوية تحت اتحاد الحركة الجمعوية لبلدية العنصر، وقفة بشاطئ الأندلسيات، احتجاجا على قيام أحد الخواص باستغلال قطعة من شاطئ «ربيعة» (كاتالان) سابقا، التابع للأندلسيات، حيث عبر المحتجون عن استيائهم لقيام هذا المستثمر بغلق جزء من هذا الشاطئ ووضع طاولاته فيه، بعدما كان ملاذا للعائلات وسكان العنصر في مواسم الصيف السابقة، وطالبت الجمعيات من والي الولاية التدخل لإخلاء هذا المكان، مؤكدين المخالفة لقانون استغلال الشواطئ 02-03 المؤرخ في 17 فبراير 2003. مطالبين بفتح تحقيق في القضية، التي تسببت حسبهم في حالة استياء كبيرة من قبل سكان بلدية العنصر، لاسيما وأن الشاطئ معروف أن الدخول إليه مجاني، ويستقطب العديد من المصطافين، مضيفين أنهم وبعد تبليغ مصالح بلدية العنصر كتابيا، بتاريخ 24 جوان الجاري، بخصوص هذه القضية، تم إصدار تسخيرة تقضي بإخلاء المكان وفتحه أمام المواطنين... هذا وأكد رئيس دائرة عين الترك، في اتصال هاتفي أنه عقد اجتماعا بمقر بلدية العنصر، بحضور ممثلي الجمعيات والمواطنين المحتجين والمستثمر المعني بالقضية، وخرج اللقاء بعدة نقاط منها : مواصلة الاجتماع صباح اليوم، بحضور رئيس البلدية، مضيفا أن المستثمر يملك رخصة استغلال موقعة من قبل رئيس المجلس الشعبي لبلدية العنصر، على مساحة تناهز ال5800 متر مربع، وأن دائرة عين الترك ستتابع هذه القضية، إلى حين الخروج بحل نهائي. هذا ولمعرفة رد المستثمر بخصوص هذا الأمر، ربطنا الاتصال بالسيد جمال بلعزوق صاحب المركب السياحي «نيو بيتش»، حيث أكد أن استغلال جزء من شاطئ «ربيعة» قانوني، مصرحا بأن لديه مركبا سياحيا والقانون، يقول بأن الشواطئ المحاذية للمركبات في القانون 02 - 03 يمكن أن تدخل في إطار حق الامتياز لصاحب الفندق، مضيفا أنه في 2019، قدم طلبا لمصالح الولاية ومديرية السياحة، وأنه في إطار تعليمات وزارة الداخلية التي تنص على أن البلدية هي التي تسير الشواطئ، اتصل محدثنا ببلدية العنصر وتم التوقيع معها على اتفاق، يقضي باستغلال الشاطئ المحادي للمركب لمدة 5 سنوات، وتم إيفاد مكتب دراسات لتحديد المساحة المسموح بشغلها، ليستفيد في الأخير من مساحتين : أمام المركب السياحي والبنجالوهات... حملة تنظيف واسعة هذا وعلى هامش هذه الوقفة الاحتجاجية، نظمت مجموعة من الشباب حملة تنظيف على مستوى شاطئ الأندلسيات، بمشاركة العديد من الجمعيات المحلية الفاعلة، حيث تم جمع عدة أكياس من الحجم الكبيرة، مملوءة بالأوساخ والقمامات وبقايا القارورات البلاستيكية والزجاجية، المرمية بطريقة عشوائية، على طول هذا الشاطئ المعروف، وهي الحملة التي أثنى عليها سكان بلدية العنصر، لاسيما وأنها أعادت الوجه الجمالي للأندلسيات، ما جعلهم يطالبون بتعميمها على باقي الشواطئ، التي بات الكثير منها في وضعية كارثية بسبب الإهمال والتسيب وانعدام الحس المدني لدى الكثير من المصطافين.