المقدم العربي بن حجار الذي تجاوز سنه العقد الخامس ، طور قدراته الفنية الخاصة بفن القناوي بفضل معاشرته لعائلة "صارجي" التي جلبت هذا الفن العتيق من منطقتي القنادسة والعبادلة إلى مدينة مستغانم، بفضل احتكاكه الدائم مع هذه العائلة التي كانت تنشط دوريا تعلم الشاب العربي بن حجار إيقاعات وطقوس القناوى ، ما سمح له بالمشاركة مع فرقة "صارحي"، ثم فرق أخرى عديدة في إحياء تظاهرات محلية ووطنية وحتى دولية . في سنة 2007 ارتقى العربي بن حجار إلى مصاف المقدّم بحضور عدد من المقدمين ، بعدها لقب ب«أب أولاد القناوة"، حيث بات يجمع كل الفرق النشطة على مستوى تراب مستغانم على غرار "أهل ديوان الظهرة" ، "فرقة صارجي" وغيرها ، كان للزوايا دور هام في تنظيم تظاهرات خاصة بفن القناوة بفضل توزيعها في أحياء عتيقة أين تقطن الطبقات الشعبية أمثال تيجديت ، الطبانة ، الزاوية ، سيدي يعقوب ، المطمر ... كما كان لهذا الفن محبيه ومن أجل ديمومته كانوا يقيمون هذه الولائم التي كانت تعرف ب«الولائم الموسمية" و«الوعدات" في بيوتهم الخاصة، كما كانوا ينحرون الثيران عند استقبال الضيوف ، أما النسوة فكانت لهن فرقها القناوية نذكر منها فرقة "الفقيرات" و«فرقة الحاجة سعيدية والمافيا"، لكنها اندثرت بمجرد وفاة أصحابهن . فن القناوة الذي يعرف اليوم ركودا تاما بولاية مستغانم تجاوز صيته حدود الجزائر بفضل مواسم بشار ومعسكر ، كما ارتقى إلى العالمية من خلال مشاركته في عدة تظاهرات فنية بالولايات المتحدةالأمريكية ، أوربا ، أستراليا ... فرقة القناوة بمستغانم تأمل العودة من جديد إلى الساحة الفنية والسياحية بعد تعافي البلاد من وباء كورونا .